بعد تهميشها من قبل زعيم المرتزقة أميناتو تستعطف الجزائر
كان لافتا للانتباه حضور أميناتو حيدر، رئيسة ما يسمى تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أشغال المعسكر السنوي للجبهة ببومرداس الجزائرية، وهي التي اعتادت ألا تعيره اهتماما باعتباره خاصا بمناضلي الدرجة الثالثة، لكن هذه المرة حرصت على الوجود الفعلي، ليس بغرض المشاركة ولكن بغرض توجيه رسائل استعطاف إلى السلطات الجزائرية باعتبارها هي القيادة الفعلية للبوليساريو، كي تعيد لها صفتها كسفيرة متجولة للجمهورية الصحراوية الافتراضية.
وكانت أميناتو حيدر تقوم بهذا الدور في عهد المقبور محمد عبد العزيز، وكانت دائمة التجوال بنيويورك حيث كانت ضيفة رسمية على معهد كينيدي، الذي أصبح معروفا أن المخابرات العسكرية الجزائرية من أبرز مموليه، كما تسافر باستمرار إلى جنيف وإسبانيا، وكانت أحزاب بقايا اليسار المتطرف تساندها وحاولت مرارا مصالحتها مع إبراهيم غالي، الذي لا يعترف بها نهائيا.
وتسعى أميناتو إلى العودة إلى منصبها الارتزاقي الأول بعد أن أعلن إبراهيم غالي أنه من المحتمل استئناف المفاوضات، فبدأت في التهييء حتى تكون مشاركة في الوفد المذكور إلى نيويورك.
وكان واضحا أن أميناتو ذهبت إلى الجزائر كي تستعطف السلطات الجزائرية، إذ ما إن تناولت الكلمة حتى شرعت في كيل المديح للنظام الجزائري على دعمه للمرتزقة وكالت له مديحا لا نظير له، في حين لم تذكر قيادة البوليساريو لأنها تعرف مكان وجود القيادة الفعلية.
بوحدو التودغي
