تلفيق بوعشرين يلفق لبائع خبز تهمة تسميم المغاربة وهذه هي حقيقة الفيديو المنتشر

نشر موقع تلفيق بوعشرين، شريط فيديو يظهر فيه جرو صغير ينط فوق كومة من الخبز "الكارم"، بمعنى الخبز الذي لم يعد صالحا للاستهلاك، وأرفق الفيديو بمقال حذر فيه من مغبة استهلاك هذا الخبز، الذي لعب فوقه الكلب الصغير. ونسي صاحب المقال أن هذا الخبز أصبح صالحا للكلاب والبغال والحمير والمواشي، بعدما أصبح غير قابل للتوزيع، وقام البائع بتكديسه في سيارة لنقل الخبز.

لكن يبدو أن نية الشخص الذي نشر الفيديو ليست هي التوعية بمخاطر استهلاك مثل هذا الخبز، بل هناك تصفية حسابات بين بائع الخبز والشخص الذي كان يقوم بالتقاط الفيديو، ولا يستبعد أن يكون صاحب الفيديو هو من أدخل الجرو داخل السيارة، بدليل أن الجرو مندهش وصار ينط من مكان إلى آخر.

ولأن صاحب الفيديو أراد بالرجل الأذى، لم يقتصر على تصوير الجرو فوق ركام الخبز، بل تعدى ذلك إلى تصوير رقم السيارة، حتى تكتمل اللعبة، ويتم الانتقام منه شر انتقام، ولأن صحافة مجاري "الواد الحار" والخماسة الذين ابتلى بهم القطاع في المغرب، ملهوفين على كل ما هو سخيف وحقير، فقد ارتموا على الفيديو وألفوا قصة ونشروها للناس، بدون تحمل عناء البحث والتقصي في الموضوع.

بتصرف..