|
|
أكتاف القائمقام
أضيف في 07 أبريل 2017 الساعة 22 : 21
أكتاف القائمقام
الزعيم الجريح الذي يدعي احتراق مصباحه لينير معالم طريق اتباعه، وقد رأى فيما رأى أن رفرفة حمامة هي التي أطفأت هذا المصباح الذي أنار الطريق إلى حد أن الذي يجلس عن اليمين وعن الشمال يغوص في ظلام يكاد المرء لا يرى يده إذا مدها وأن هذا الظلام الدامس هو الذي تسبب في حوادث السير الخطيرة لتحترق الحافلات وتحترق معها جثت الصبايا، وفي الظلام الدامس تشرمل الانسان إلى حد أن تحنيط الفراعنة لموتاهم لا يستقيم أمام شرمولة الفاعلين في الظلام الدامس.
في الظلام الدامس يكاد المرء يرى وزرات الأطباء والطبيبات الناصعات البياض، في الظلام الدامس لم تنته مبارايات كرة القدم على الملاعب ولكن في المدرجات، في الظلام الدامس تم تسريب أسئلة امتحانات الباكلوريا ونزلت من برج المعرفة إلى ردهات الأبحاث عند الشرطة وعند القضاء وحصل من حصل على الباكلوريا من يد الأمن والقضاء.
في الظلام الدامس انهارت بيوت بنيت بحديد مغشوش وبإسمنت مدسوس، في الظلام الدامس تم إعداد وجبات أكل بلحم الحمير والخنازير، وباتت قصة (الحلوف والكرموص) تدرس عند ابن تيمية في باب تحليل ما لايمكن تحريمه، في الظلام الدامس اختطفت براءة أطفال على منابر الإفتاء ولحى المغتصبين مبلولة بالبكاء ليس خوفا من الله وتضرعا إليه ولكن خوفا من التشبه وإسوة بصاحب المقام "بنحماد".
كل هذا وقع في غفلة من المصباح وأن القائمقام يجد لزعيمه من الإفتاء والتبرير والتحليل ما يجعل الحجاج وليا من أولياء الله وأن تسيير الأمور يكون بالدموع والتودد والتزلف والتمسح بأضرحة المسجد الأزرق.
يقول القائمقام أن هناك جثة ستحمل على الأكتاف وكعادته يتنبأ بكل شيء ويدعي أنه يعرف في كل شيء غير أنه نسي أن الموت يمكن أن يكون غرقا أو حرقا أو خسفا وآنذاك لا تكون جثة لحمها على الأكتاف، ونحمد الله على أنه هو متوف الأرواح وقابضها وله الحكم من قبل ومن بعد.
بقلم: رفيق أكيز
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|