عامل أزيلال يحث الإعلاميين على العمل الصحفي الجاد وألا يتحول إلى تعسف باستخدام الحق أو جنوح بالتمتع بالحرية
في كلمة قيمة للسيد محمد عطفاوي عامل إقليم ازيلال ألقاها نيابة عنه باشا مدينة أزيلال بمناسبة الدورة الاولى للملتقى الجهوي للإعلام الذي انعقد يوم أمس السبت بمركز تقوية قدرات الشباب بأزيلال، حث المشاركين في هذا الملتقى الأول من نوعه على رصد الواقع وتناول المواد الصحفية على اختلاف أجناسها بطريقة راقية، و لا يجب اختزال الرسالة الصحفية في التربص بالإدارات العمومية والمسؤولين، خاصة حين قيامهم بواجبهم على أحسن ما يرام.
إن الصحافة كسلطة رابعة يضيف السيد العامل، تفرض على العاملين بها إعطاء الفرصة للرأي الآخر واقتراح بدائل، إذ الصحفي اليوم مطالب بالتحصن بالقانون والإلمام بالمواضيع التي يتناولها، كون الإحاطة بأعمال الإدارات العمومية والمجالس الترابية يتطلب دراسة تامة لاختصاصات هذه الهياكل والمؤسسات، في زمن يحمل أحيانا الصحفي المسؤول ما لا طاقة له به، مما يفرض التحلي بأخلاقيات العمل الصحفي والتسلح بالمعرفة والدراية بأمور كثيرة لتفادي تغليط الرأي العام، والعبث بعمل نبيل يقتضي التزود بالحكمة...
وحيث وجب قول الحق، أكد السيد العامل على ضرورة التوقف عن تقديم الصورة السوداء عن إقليم أزيلال التي كانت سائدة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والتنويه بالعمل الكبير لمصالح الدولة و مجهوداتها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، والتي حققت طفرة نوعية بالإنتقال من مرحلة الى مرحلة، إذ ما تحقق بازيلال من تنمية همت جميع المجالات، جعل المنطقة تقطع مع المراحل السابقة، فأزيلال اليوم ليست أزيلال الأمس.
ان العمل الصحفي والإعلامي يعلل السيد عامل إقليم أزيلال، يعد واحداً من أهم مقومات الحق في حرية الرأي والتعبير لترسيخ أسس الديمقراطية وضمان حقوق وحريات الأفراد العامة والخاصة، على أن يتحلى الممارس للعمل الصحفي بمعرفة دقيقة بحدود الحرية في ممارسة هذه المهنة وعدم انحرافها عن مقاصدها، و لكي لا يتحول عمله إلى تعسف باستخدام الحق أو جنوح بالتمتع بالحرية ويشكل عمله بالتالي اعتداء على الآخرين، وليكون وبال لا منفعة للمجتمع..
كلمة السيد العامل النيرة والتي لم تكن جافة، لقيت استحسان جميع المشاركين في هذا الملتقى الأول، المنظم من قبل المرصد الجهوي للإعلام والتنمية الذي يرأسه الأستاذ المحترم الزميل محفوظ أيت صالح.
أزيلال الحرة/ متابعة