غذاء فاسد بمحل ' بقالة ' بأزيلال ولجنة المراقبة خارج التغطية
توضح الصورة أعلاه كمية قليلة من ' الشكولاطة' المعروفة باسم ماروخا' كنت قد إشتريتها لإبني ليلة أمس من أحد الدكاكين الواقعة جنوب مدينة أزيلال، بدكان ' مقنت ' كما يقال بالعامية المغربية..، هذا النوع من 'الشكولاطة' قديم جدا لدى هذا البائع، به بعض البقع تبدو خضراء داكنة، ومذاقه يختزن من 'الغمولة' أكثر من طعم 'الشكولاطة'. الحمد لله أني جربت مذاقه وتفحصته جيدا قبل إعطاء القطع لإبني، هذه القطع يسلمها لك البائع دون الغلاف الخارجي لملامسة تاريخ الصلاحية..
وعليه، من الواضح أن لجنة مراقبة المواد الإستهلاكية لا تغطي مراقبتها جميع الدكاكين، و يقتصرون على عينات من الباعة دون الباقي، حيث لا تمتد الى دكاكين بقالة في الأركان الواقعة داخل الأحياء. كما يستشف أيضا أن لجنة المراقبة لا نرى عملها بالملموس إلا في شهري شعبان ورمضان..
من جانب آخر، ورغم العدد الكبير من جمعيات المجتمع المدني’ أي من حيث الكم لا الكيف، فهي ليست متخصصة حسب أهدافها تعنى بمجال المواد المستهلكة والإنخراط عبر برامج في معالجة والدفع بتكثيف المراقبة بصدد الملفات المرتبطة بها، خاصة أنها تشكل حالة خطيرة قد تتطور الى تسممات يكون إضرارها أكثر وقعا على حياة الناس. وعلاقة بالموضوع أفادنا مصدر مطلع أن هناك نوعا من 'الشكولاطة' الإسبانية تباع في الخفاء لأرباب الدكاكين بثمن زهيد أكثر ربحا للباعة تشبه النوع المعروف ب 'ماروخا'..
من جانب أخر، هذا الدكان الذي اشتريت منه الشكولاطة الفاسدة لأجل الولد يزيد في ثمن أسعار بعض المواد الغذائية الأخرى، وحتى وإن علق لائحة للأسعار مضبوطة، فالأسعار التي بمخيلته ويفرضها على الزبناء شفويا لا علاقة باللائحة المعلقة، وجب على الجهة المختصة وضع حد لها، ولا لطعن القانون من الخلف..
من منطلق الحفاظ على صحة المستهلك، نحذر من استهلاك 'الشكولاطة' وباقي المواد الغذائية دون فحص صلاحيتها أمام البائع ( أحيانا تكون مدة الصلاحية مضبوطة والمادة فاسدة)، وعلى كل محتال عليه التقدم بشكايته الى الجهات المختصة من أجل زجر المخالفين ، تفاديا لما قد يسبب من مشاكل صحية...
أزيلال الحرة/ متابعة