من يراقب بائع ' السلسيون ' بأزيلال إن كان المشتري يستهلكه لتغييب العقل؟
ليت قطع ' الميكا' يضع حدا لمشكل التعاطي لمادة ' السليسيون' كما يروج بعض الفكاهيين لإضحاك الناس للحصول على المال..، فطرق 'شم' هذه المادة الخطيرة التي يجدها البعض بديلا لأنواع أخرى من المخدرات, خصوصا من الفئات العمرية التي تنتمي لأوساط هشة، لا يعتمد ' المتشمكر' فقط على الميكا لاستنشاقها، إذ قد يستعمل كفي يديه أو ' التقاشر...'، والحكومة لن تتخذ قرارا بقطع اليدين والجوارب..
بأزيلال كما بمناطق اخرى عديدة، يوجد متعاطون لمادة 'السلسيون' الخطيرة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو من أين تشترى هذه المادة الفتاكة بالعقول؟؟
كثيرة هي المشاهد المؤلمة والمؤسفة التي وقفنا عليها بأزيلال، خاصة أن ترى طفلا أو فتاة، يشتري بثمن قليل من بعض المحلات أقول بعض المحلات هذه المادة السامة، وهذا البائع يعلم أن الطفل أو ذاك المشتري أو تلك لا يعملون مصلحون للعجلات، أو هو على علم أن المشتري غرضه ' الشم'...
هي مشاهد كثيرة أن ترى متكمما أو متكممة لقطعة قماش توضع على الفم أو الأنف لتغييب العقل، حيث يصير ' المشتم ' أشبه بالبهائم التي ترعى بلا رقيب..
من خطورة هذه المادة التي تستعمل لرتق إطارات العجلات، أن تجعل المدمن والمعتاد على شرائه، أن يشعر بالخوف والإضطراب، و حالة من العدوانية والسلوك الغريب والعنيف، وأحياناً يصاب المدمن باكتئاب شديد يمكن أن يؤدي به إلى التفكير في الإنتحار.
وللحد من تفشي هذه العادة السيئة وعواقبها الوخيمة، يقتضي تفقد أثر المتعاطين لهذه المادة السامة للوقوف على تلك المحلات التي لا يفرق باعتها بين مصلح العجلات أو مخرب عقله، وعلى المصالح المعنية أن تتبنى خطط وبرامج عمل مدروسة للحد من هذه الآفة...
كما على الجهات المعنية بالتشريع بعد تشكيل الحكومة طبعا، أن تعمل على فرض قانون يطبق على جميع المحلات التي تبيع مثل هذه المادة السامة ك' الدوليو' مثلا، وتفرض جزاءات صارمة على المخالفين حماية لعقول المغاربة من الإتلاف، في وقت كنا نأمل من المسؤول حميد شباط أمين عام حزب الإستقلال بعد مرافعاته الشهيرة عن ' القنب الهندي'،أن يرافع أيضا لمحاربة ظاهرة التعاطي ' للسلسيون'، خاصة أنه يعي جيدا خطورة هذه المادة كما باقي المواد..
أزيلال الحرة/ متابعة