صاحب البناء الذي تعرض للهدم ب 'وانسور' بأزيلال يملك منزلا آخر أخفاه عن الجميع' والسبب سياسي

أثار انتباهنا التصريح الأخير للشخص الذي اعتصم أمام مقر عمالة أزيلال بعد هدم جزء من منزله من طرف السلطة المحلية بمنطقة 'وانسور' قيادة تنانت إقليم أزيلال، تصريح أخرج حالته الإجتماعية الإنسانية الى إطار آخر وتحوير النقاش الى ما هو سياسي، حيث صرح بتعاطفه مع حزب التقدم والإشتراكية، ولأنه لم يصوت على حزب التراكتور قام قائد المنطقة بهدم جزء من منزله انتقاما منه، ' نظنه يمتلك تسجيلات بالفيديو تؤكد صحة ادعائه، فالبينة على من ادعى..؟؟؟.

أزيلال الحرة لا تقف عند العواطف وتجييشها، إذ مسؤوليتنا لا تقف عند هذا الحد حقدا على جهة ما، فبتحرينا جيدا في الموضوع ثبت أن المعني الذي جفت عينيه من الدموع وأشرك أبنائه وزوجته للمبيت معه في الخلاء قرب مسجد المركز بمدينة أزيلال، وادعى أنه لا يملك أي منزل يصون كرامة أبنائه ويقيهم من البرد سوى هذا البناء موضوع الهدم، وأنه تعب من أجله كثيرا وبهدمه ينتظر الموت..، كان عليه أن يجهر بالحقيقة حيث يمتلك منزلا آخر بدوار ' تالميحت' الواقع بمنطقة وانسور، وما كان عليه أن يترك أولاده وزوجته يبيتون في العراء، بل كان بإمكانه نقل متاعه وأبنائه الى منزله الآخر الصالح للسكن، و الذي أخفاه عن الجميع، ودون اتباع المسطرة القانونية لاقتضاء حقوقه إن كان له ما يثبت ذلك...

مصادرنا من عين المكان وموازاة مع كشفه عن الجانب السياسي وتسييس الملف وتحويره عن جوانبه الإنسانية، وبعيدا عن الصراعات وتصفية الحسابات السياسوية، تفيد، أن بناء منزل المعني بالأمر موضوع الهدم تم بشكل غير قانوني فوق رقعة أرضية لا يسمح فيها البناء تقع بمحاداة الطريق..  

عن الموضوع، طرحت الإشكالية على زميلنا المحترم مدير الموقع الذي تتبع الملف من بدايته، فسألني بدوره بعدما استغرب من الإنسان الظاهرة المعقدة، قائلا:' .. فإن كان الأمر كذلك فلماذا تستعطفه السلطة وتحاول إرضائه، ولماذا سمح له بربط منزله بالماء الشروب ويؤدي فواتيره..'، سؤال وجيه كان بشأنه جوابنا واضحا، فإن كان الأمر مرتبط في أصله ببناء عشوائي فالقاعدة الفقهية تقول أن كل ما بني على باطل فهو باطل، ومن يخالف القانون يجب معاقبته بتطبيق القانون الذي يقع فوق الجميع ولا شيء غير مسائلة المقصرين..

أزيلال الحرة/ متابعة