لقد كان الدستور واضحا في تحديد الصلاحيات والمهام، حيث توجد فصول تحدد مهمة الملك بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للدولة ورئيس مجلس الوزراء، لكن ليس من مهامه رئاسة الحكومة. والسؤال الذي لم يطرحه بنكيران على نفسه هو لماذا قضى خمس سنوات وهو يزايد على الناس بصفته رئيس الحكومة؟

لقد تعود بنكيران على إقحام الملك ووظائف الملك في كل خطاباته من أجل التلبيس على المواطنين، لكن بعد بلاغ الديوان الملكي حول تصريحات نبيل بنعبد الله وجد بنكيران نفسه مضطرا لمزيد من الحذر، غير أنه بأسلوبه المعروف حاول إقحام اسم الملك من خلال هذه الصفة التي ليست له.

الغرض من ذلك هو أن يلصق كل فشله بالملك، ولهذا يكرر مرارا أنه جاء ليساعد الملك لا للاصطدام معه، وهي كلها تلبيسات شبيهة بتلبيس إبليس لأن للملك معاونوه أما رئيس الحكومة فهي وظيفة محددة بدقة وله دوره في تدبير الشأن العام، والخلط الهدف منه هو استغلال المشاريع الاستراتيجية، التي يشرف عليها الملك، في الدعاية الانتخابية ومن جهة أخرى التهرب من المحاسبة على الفشل في رئاسة الحكومة.

عزيز الدادسي