"أيها الحشرات التي تسب في التعاليق أنظروا إلى مستواكم...". هكذا وصفت الكتائب الالكترونية لحزب بنكيران خصومهم السياسيين، بل وكافة أطياف الشعب المغربي. لا يهم الموقع ، المهم أن أي مغربي لا يوجد في اصطفاف مع بنكيران، فهو في نظر كتائبه مجرد " حشرة".
هذه اللغة الساقطة التي يستعملها أنصار البيجيدي تظهر حقيقةّ" النفس الديمقراطي" الذي يتمتع به الجيش الإلكتروني للبيجيدي، وهو نفس يتعارض مطلقا مع الأخلاق الديمقراطية والإسلامية القائمة على تكريم الإنسان أيا كان موقعه ومركزه وسلمه الاجتماعي. أليس الله سبحانه وتعالى هو القائل:" وكرمنا بني آدم"؟
إذا كان الله الجبار القوي هو قائل ذلك ، فأين هي الأخلاق الإسلامية التي يتخمنا بها قادة حركة التوحيد بخصوص ادعائهم حول تربية كتائبهم: من الريسوني إلى الحمداوي، مرورا بفقهاء السلفية الوهابية وتجار دور القرآن الممولة بالبيتوردولار والذين استقطبهم بنكيران لجلب أصوات في الانتخابات؟
المثير ليس هي اللغة الحقيرة التي وظفت من طرف أنصار بنكيران ضد خصومهم السياسيين، بل المثير هو أن يقول لنا بنكيران بأن ما سطرته كتائبه "ليس له به علم "! وبأنه " مافراسوش" وبأنه " ما في خباروش" !