كتائب متطرفة: من يصوت على الأصالة والمعاصرة فإنه يحارب الله عز وجل وسيدخل جهنم+ فيديو

شرعت فيالق وكتائب ومقاتلو حزب العدالة والتنمية في إخراج كبار متشدديها من جحورهم المظلمة، وبدؤوا في تشحيم آلاتهم الإنتخابية غير مبالين بما جاء في الخطاب الملكي السامي  بمناسبة الذكرى السابعة عشر لعيد العرش.

ورغم أن قراءنا يعرفون جيدا خطنا التحريري المستقل والمحايد عن كل الأحزاب والاتجاهات السياسية، ومحاولتنا ما أمكن الإبتعاد عن الحملات الانتخابية، فان الغيرة على الخطاب الملكي والتوجيهات التي جاءت به، هي ما جعلنا نثير ظاهرة التصفيات السياسية وإخضاع الله سبحانه وتوظيفه في العملية الإنتخابية بشكل مقيت، وتخويف الناس بجهنم إن هم صوتوا على هذا الحزب أو ذاك..

إن هذا الشريط، الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف كتائب حزب المصباح، يعد نموذجا صارخا لاستغلال الدين والله وجهنم في مسائل سياسية وتحريض واضح لا لبس فيه ضد حزب منافس، من خلال استعداء الناس عليه وتهديد كل من يسانده بأن مآله جهنم ..

الشخص الذي يظهر في الشريط، بملامح جهنمية ولحية شيطانية، قال ان حزب الاصالة والمعاصرة منذ تأسيسه وظهوره على الساحة السياسية بالمغرب أعلن عن عزمه "محاربة أسلمة البلاد"، متوعدا بحركات سبابته كل من يصوت على "التراكتور"، كما سماه، بانه "كمن يصوت على من يحارب دين الله عز وجل"..

وختم المتطرف كلامه بالقول ان من يصوت على الاصالة والمعاصرة "سيكون يوم القيامة شريكه في الاثم."

إن لغة صاحب الشريط لا تخرج عن منطق تجار الدين، الذين يحاولون خلط الامور واستغلال الاسلام في امور هو بعيد عنها، وهي محاولات تكشف القناع الذي يختفي وراءه مريدو حزب العدالة والتنمية، الذين يمارسون السياسة كخطوة للاستقواء وبعد ذلك السطوة والهجوم على كل من يخالفهم الرأي او القناعات والمذهب..

إنه خطاب خطير ينبغي ان تتحمل الدولة مسؤوليتها، إلى جانب المجتمع، لوضع حد له ولما ينتجه من ممارسات تتنافى مع دولة المؤسسات والقانون ويجب الضرب على أيدي هؤلاء وإعمال القانون لوضعهم عند حدودهم كي لا يتحول المجتمع المغربي لا قدر الله إلى طوائف تكفر بعضها البعض..

بوحدو التودغي