عن الرؤية الإستراتيجية للإقلاع السياحي والفلاحي بتراب إقليم أزيلال

 في إطار الإستراتيجية الإقليمية للإقلاع السياحي والفلاحي بتراب عمالة أزيلال، بهدف خلق دينامية اقتصادية واجتماعية تروم المساهمة في النهوض بالتنمية المحلية وتوفير فرص شغل جديدة، فمجموع  المشاريع التنموية التي يشهدها إقليم أزيلال عامة و مدينة أزيلال خاصة، هي مشاريع مهيكلة وخارطة طريق - بعدما كانت حلقة مفقودة-، ولبنة أساسية لتسطير المسار حسب الشروط التي تفرضها عملية البناء لأجل التنمية السياحية والفلاحية بما تحمله الكلمتين من معنى..

إن إحداث مشاريع فلاحية ببعض الجماعات بتراب إقليم أزيلال في إطار المخطط الإقليمي للتنمية الفلاحية، والتي لا تطرح ظروفها الجغرافية عوائق صعبة، من شأن تعميمها لتشمل جميع المجالات الخصبة تطوير النشاط الفلاحي ، مع تحسين الخدمات لتطوير الإنتاج، وهو ما يعكس الجهود المبذولة من قبل السلطة الإقليمية بمعية شركائها، بغية  خلق دينامية بالإقليم، وكذا تشجيع فرص الإستثمار في القطاع الخاص.

ولموقع إقليم أزيلال الإستراتيجي، فالمخطط المندمج لتأهيل أزيلال, بداية بتوفير بنيات تحتية مشجعة، هو من الأوراش التنموية الكبرى التي يشرف عامل الإقليم على إنجازها، هدفها الأساسي خلق مناصب شغل  محترمة للعاطلين عن العمل، فضلا عن إنعاشها لقطاعات وخدمات أخرى...

الإستراتيجة التنموية بمدينة أزيلال أو دمنات ليست موضوع إزالة "الزليج" و استبداله بأخر، إذ أمر إزالته قائم لا محالة لإعادة إصلاح وترميم ما تحتها المغشوش من قنوات تصريف المياه وغيرها، أما عن الأعمدة الكهربائية البدائية، فالإستراتيجية السياحية لا تسمح بالإبقاء عليها، فتكامل المشاريع بعضها البعض من أجل تنمية لها أهداف دقيقة، قد لا تعجب البعض، الذي عليه الإنخراط وباقي المواطنين دون سلبية، من أجل الدينامية التي تلح الساكنة لتحقيقها، فالرؤية الإستراتيجية لإقليم أزيلال و طموح السلطة الإقليمية أبعد بكثير مما قد يتصوره البعض، وإصلاح وإسعاف المغشوش ليس أمرا هينا كما يظن البعض...

ولاعتماد قطاع السياحة بإقليم أزيلال كأداة فاعلة لتحسين دخل المواطن والحد من الفقر والبطالة، في اعتقادنا على المعنيين النظر بعين التكامل في الرؤية الإستراتيجية التي تهدف الى تحقيق التنمية الإقتصادية والإحتماعية المرغوب فيها،  فالتنمية السياحية لا تقتصر على  الاستثمار في مشاريع سياحية بعينها، إذ يجب الإقتداء بتجارب المدن السياحية الرائدة، التي على سبيل المثال، تعتمد أيضا على الترويج و التسويق، و جودة الإعلام ، التعاون الدولي والإقليمي، و تأهيل الكوادر البشرية...

متابعة/ أزيلال الحرة