بلدية ازيلال
الحي الجديد ينجو من كارثة إنسانية بعد حريق مهول بإحدى محلات ميكانيك السيارات
مواد قابلة للانفجار وزيوت والبنزين يزيد من مخاطر الحريق الذي تزامن مع تكدس العديد من السيارات والشاحنات والدراجات النارية والراجلين
خيم رعب شديد مساءا اول أمس الثلاثاء على بلدية ازيلال وبضبط الحي الجديد ،وعم دوي انفجار المتتالي جراء زيوت والبنزين ومواد قابلة للانفجار وتواجد قنينة للغاز وصراخ المواطنين مع اشتداد لهيب النيران التي أتت على المحل الميكانيكي وخلفت خسائر مادية قدرها المتضررون بالآلاف،وانتقلت قطع اللهب إلى المنازل والمحلات والسيارات المجاورة للمحل ، وساهمت الرياح القوية التي تزامنت حركتها مع اندلاع الحريق ، ساهمت في ارتفاع لهيب النيران وحصد في طريقه محل بكامله كما نجا طفل صغير كان داخل الورشة بأعجوبة، وقد احتشد غفير من المواطنين أطفال شيوخ نساء في مسرح الحريق، واتصال برجال الوقاية المدنية الذين ساهموا في إخماد النيران.
وفي الوقت الذي وجه فيه العشرات من ساكنة حي الجديد عدة شكاية إلى المسؤولين من سلطة ومنتحبين، وقمت جريدة العلم بنشر مقال سابق تحت عنوان " المدينة في حاجة إلى حي صناعي" من اجل تخليص المدينة من ضجيج آلات النجارة والحدادة، وعرقلة السير بالشوارع العامة من طرف أصحاب باقي الخدمات كالتلحيم و النجارة وإصلاح السيارات ، لان المدينة وأزقتها تعرف اكتظاظا قويا من جراء تكدس العديد من السيارات والشاحنات والدراجات النارية ناهيك عن الراجلين ، وكذا المساحات الضيقة للطريق التي لاتستوعب هذا الكم الهائل من وسائل النقل ، كون المدينة تتوفر على مركب حرفي ضخم لكن سرعان ماسيتبخر هذا التفاؤل إلى كابوس مرعب بدأت فصوله بوقف أشغال بناء المركب لأسباب مجهولة . وبداية صراعات انتخابية، مما أدى إلى دخول الملف إلى المجلس الجهوي للحسابات ، وتحويل المركب إلى أطلال إسمنتية يأوي المتشردين القادمين من كل حدب وصوب وفضاء للشواذ جنسيا ولمتناولي الكحول والمتسكعين وإلقاء الفضلات ،ومع اقتراب فصل الصيف وتصاعد الحرارة أصبحت الروائح الكريهة منتشرة مما يهدد بكارثة صحية وبيئية، وهو مادفع بعض الفاعلين والغيورين على المدينة إلى وصف ما حصل بأنه اغتيال لمركب حرفي، و العديد من المهتمين بالشأن المحلي وفعاليات المجتمع المدني طرحوا تساؤلات عدة حول ملابسات توقيف الأشغال وتحويله إلى أطلال، دون ان يتلقوا أية إجابات مقنعة، السؤول المطروح نحن اليوم أمام كارثة إنسانية لولا الا طاف الله ودعوات السكان هل المسؤولين سيبادرون في اتخاذ الإجراءات العاجلة في بناء مركب حرفي جديد وموصفات جديدة وتحويل هؤلاء الحرف المزعجة إليها؟ .
ازيلال : هشام احرار