مهرجان الورود 54 ... مناسبة لانعاش الاقتصاد بالمنطقة
أضحى مهرجان الورود التي تحتضنه قلعة مكونة " اقليم تنغير" بوصوله إلى المحطة الرابعة والخمسون، ضمن أهم المهرجانات الوطنية التي ترسم لنفسها مسارا مختلفا ومتميزا عن باقي المهرجانات على مستوى الكم أو الكيف، إذ أن هذا المهرجان يمكن اعتباره بشكل دقيق، مناسبة لتسويق منطقة قلعة مكونة واقليم تنغير وتنشيط الحركة الاقتصادية بها وإبراز أهميتها السياحية باعتبارها منطقة تعج بالمناظر التاريخية النادرة، كما أنه يشكل فرصة لإظهار الإنفراد الثقافي للمنطقة، خصوصا على مستوى لباس نسائها المتميز بشكل كبير.
ويروم هذا المعرض، الذي عرف مشاركة 300 عارض وعارضة في العديد من القطاعات الفلاحية والصناعات التقليدية، حسب اللجنة المنظمة، الى مواكبة وتعزيز وتقوية دينامية تنمية القطاع الفلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر، من خلال تثمين المؤهلات الجهوية والوطنية، وتظافر جهود كافة الشركاء لتنمية المنتجات المحلية، فضلا عن إعداد أرضية لتطوير وتعزيز التكنولوجيا الجديدة، وكذا نقلها على مستوى التثمين والتسويق بشراكة مع الجمعيات والفاعلين في مجال المنتجات الفلاحية المحلية.
كما يهدف منظمو هذه التظاهرة، التعريف بالمنتجات المحلية بالجهة وبجودتها العالية، حيث شكل هذا المعرض مناسبة للفلاحين العارضين لإبراز وتسويق منتجاتهم وفرصة أيضا للاستفادة من تجارب الآخرين واكتساب خبرات وطرق جديدة في مجال تثمين وتحسين المنتوج والبحث عن الأسواق.
وقد تم على هامش هذا المعرض، الذي شكل أيضا مناسبة للمهنيين وساكنة المنطقة لاكتشاف والتعرف عن قرب على ما تزخر به جهتهم من منتجات محلية ذات جودة عالية، تنظيم مجموعة من الندوات والورشات لفائدة الفلاحين والتي أطرها خبراء ومختصون في مواضيع ذات الصلة بجودة وتثمين المنتجات المحلية وتسويقها.
ويشكل هذا المعرض فرصة نادرة للتعاونيات والجمعيات الفلاحية العاملة في المجال، من أجل ربط التواصل بينها وإبراز منتوجاتها لدى عموم الزوار، الذين يجدون ضالتهم في هذا المعرض، حيث أن بعض المواطنين أو السياح الأجانب يفضلون اقتناء الورود و بعض الزيوت والأدوية الطبيعية أوالمواد التجميلية من هذا المعرض على أن يقتنوها من مكان آخر.
وشدد مصطفى نعيم على أن المهرجان استطاع من خلال دوراته السابقة أن يساهم في الدفع قدما بالدينامية التنموية الخاصة بسلسلة الورود وكذا خلق نشاط اقتصادي مهم بالمنطقة خلال فترات المهرجان مما يجعل هذه التظاهرة كغيرها من المهرجانات تلعب دورا اقتصاديا مهما، كما استطاعت التظاهرة كذلك ترسيخ طابعها العلمي والفني وتسجيل اسمها كموعد ثقافي سنوي تتناغم فيه الثقافة بالتنمية والفرجة المتميزة.
محمد ايت حساين