طاكسيات بأزيلال وحقوق شرطة السير
سجل باليومين الماضيين حالة خطيرة تؤشر الى أخذ الإنحراف منحى آخر بمدينتنا، في هذه الحالة دخل عناصر من شرطة السير التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال مع مجموعة من أرباب طاكسيات، في نزاع لا يمكن وصفه بالعادي وتركه يمر مرور الكرام.
السبب وكما جرت العادة، توقيف أرباب هذه الطاكسيات لوسائل نقل أخرى بدل الإخبار من أجل تدخل الشرطة، لتطبيق القانون بصدد مخالفات يدعيها أرباب الطاكسيات، و "بشرع أياديهم" كما يقال بالعامية، يلاحقون الآخر بالطرقات ويعملون على توقيفهم ،من دون الامتثال للضوابط و ما يفرضه القانون, و من يملك حق التوقيف...
يبقى السؤال عالقا: هل من حق العدالة وجهاز الأمن التساهل أو التسامح بصدد كرامة جهاز مهمته حماية الأمن ؟.
في هذه الحالة لا يتحدث الحقوقيون ولم نرى بلاغات ولا بيانات...؟؟.
من جانب آخر، إذا وقف أرباب طاكسيات على مخالفات قانونية يرتكبها صنف آخر من وسائل النقل من حقهم الشكاية بالسبل القانونية ضد المخالفين، غير أن الإشكالية المطروحة في مثل هذه النوازل تكمن في المدة الزمنية الفاصلة بين الشكاية وضبط المخالفة، إذ بين الإخبار والتوقيف يضيع الدليل من على الطرقات، بعدما يفر المخالف من مكانه ويتخلص من الدليل الذي يقود للمخالفة، في حين أصبح من الضرورة اعتماد الشرطة لأساليب جديدة تضع حد لمثل هذه التصرفات الخطيرة..
متابعة/ أزيلال الحرة