قال الخبير الهندي في الشؤون الإفريقية، سوريش كومار، اليوم الجمعة، إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، تشكل تقويضا لكافة الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد تسوية لقضية الصحراء.
وأوضح كومار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بنيودلهي، أن "التصريحات الغريبة" التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة أثارت استياء ساكنة الصحراء، بالنظر إلى أنها تهدم كل عمل إيجابي يهدف إلى إيجاد حل دائم لهذه القضية، على غرار مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.
واعتبر كومار، الذي يعمل أيضا أستاذا بشعبة الدراسات الإفريقية بجامعة نيودلهي، أن التصريحات التي أطلقها بان كي مون "لا تشجع على المضي قدما في مسلسل المفاوضات بين الأطراف المعنية"، لافتا الانتباه إلى أن "هذا السلوك غير المسؤول من قبل الأمين العام للمنظمة الأممية، قد يعيد القضية إلى نقطة البداية، كما قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من الفوضى".
وفي هذا الصدد، حذر الخبير الهندي من أن "مثل هذا النوع من التصريحات من شأنه أن يساعد فقط على زيادة التهديدات الإرهابية في منطقة شمال إفريقيا والساحل، ودعم معسكر العرقلة، الذي تتزعمه الجزائر"، مشددا على أن هذا الوضع يمثل خطرا على التجارة الدولية والسوق الحرة، كما يشجع على نمو تجارة المخدرات والسلاح في منطقة الصحراء والساحل.
وأشار إلى أن العالم يتطلع، في إطار مناخ العولمة، إلى منطقة شمال إفريقيا كسوق مشتركة وممر آمن لتعزيز برنامج التنمية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، غير أن الرسالة، التي تضمنتها هذه التصريحات الأممية، قد تجبر المستثمرين على التراجع عن مخططاتهم السابقة.
و م ع