ديربي مدينة أزيلال ينتهي بأحداث شغب أفسدت العرس المحلي الذي طال انتظاره + فيديو
أضيف في 04 يناير 2016 الساعة 47 : 10
ديربي مدينة أزيلال ينتهي بأحداث شغب أفسدت العرس المحلي الذي طال انتظاره + فيديو
هما مبارتان بالملعب الرياضي لازيلال متم هذا الأسبوع الأحد 03 يناير 2016، مباراة على البساط الاخضر بين ممثلي مدينة أزيلال فريقي الإتحاد والرجاء، ومباراة على المدرجات بطلاها جمهوري الفريقين: ultra uvis مساند فرق الإتحاد و ultra angry boys مساند نادي الرجاء..
مساندي الفريقين بذلا مجهودات كبيرة وهما يستعدان للمباراة، فقرابة الأسبوع والتحضير للقاء جار على قدم وساق، وكل جمهور حاول إبراز قدراته وشغفه بفريقه، بالمدرجات كان الإحتدام والتنافس عبر الشعارات والهتافات، بعضها كان بعيدا عن المجال الكروي، وهو ما يفرض طرح سؤال التأطير والتربية والثقافة..؟ وعن دور مؤسسات الشباب والثقافة في التنمية البشرية، سلوكيا و تأطيريا وتأهيليا..؟؟؟، وهذا مشكل وطني لا محلي فحسب..
كل شيء كان يسير على ما يرام إلى أن سجل الهدف الثاني من المباراة لفائدة نادي الإتحاد في حدود الدقيقة 79 ، حيث ،كان منطلق لتبادل الرشق بالحجارة وأشياء أخرى..، فبينما كان جزء من طاقم أزيلال الحرة يهم بتغطية المباراة من على أرضية الملعب، كان الجزء الثاني من الطاقم يغطي أطوار المباراة من على المدرجات، لنخلص بأشواط للشغب أوجزناها كما يلي:
1 - بعد تسجيل فريق الإتحاد لهدفه الثاني، شرع جمهور الإتحاد قي ترديد شعاراته تعبيرا عن النصر، وأخرى تحمل بين طياتها إستفزازات لجمهور الخصم وسعي البعض إلى إشعال الفتيل..، وفي وقت جمهور الرجاء الذي تملكته في تلك الفترة من إحراز الهدف الثاني حسرة على المباراة، كثرت الملاسنات شيئا فشيئا بين الجمهورين، قبل ان يتحول الى تبادل الرشق بالحجارة وأشياء أخرى..
دور رجال الامن من الشرطة والقوات المساعدة كان فاعلا في إخماد التراشق بالحجارة المتوفرة بكثرة بالملعب، وحسنا فعلوا بإخراج جمهور الرجاء من الملعب وإخلائهم من المكان القريب من الباب الرئيسي و الوحيد للملعب، والإبقاء على جمهور الإتحاد إلى أن تم إبعاد جمهور الرجاء الذي كان يرابط بقرب الملعب ينتظر الوقوع في اشتباك بعد خروج مساندوا الإتحاد من الملعب.
2 – بعد إعلان حكم المباراة لصافرة النهاية، انطلق الشوط الثاني من الإشتباك، هذه المرة بطلاه لاعبو وأطقم الفريقين، وعنوانه السب والشتم وأمور أخرى..
3– حالة الغليان هذه لم تتوقف بالملعب، بل امتدت إلى خارجه، ومن تداعياته إصدار بعض الزملاء باسم جمعيتهم بيانا تنديديا بما أسموه بالإعتداء الذي تعرض له أحد الزملاء، علاوة على تبادل الإتهامات بين أطراف أخرى، ذكرتنا بالخصام الذي انفض بوجبة عشاء أقيمت على شرف (X) و (Y) للصلح بينهما..
و إذا كان العنف في الملاعب يبدأ في الأذهان قبل الأبدان يقول الدكتور رشيد الجرموني في هذا الصدد "..للعنف أسباب متعددة ومتداخلة، أهمها وجود احتقان اجتماعي خصوصا لدى الفئات الشابة. وهذا الاحتقان أو الكبث الاجتماعي يتم ترجمته إلى العنف، سواء اللفظي أو الرمزي. وهو ما يظهر جليا في الملاعب الرياضية..".
هناك بعض الأمور جد سلبية و خطيرة يجب الإنتباه إليها ، فحين يعمد بعض الشباب إلى التفوه جهرا بكلام نابي أو عنصري، وبغياب إطار قانوني ينظم و يؤطر ويدعم هؤلاء الشباب المساندين للفريقين من تلقاء أنفسهم ، وكذا الدور المحوري في هذا المجال للمؤسسات التي تعنى بتكوين وتأهيل قدرات الشباب وصقل مهاراتهم و إبداعاتهم، وتنمية ثقافتهم ومداركهم ومعارفهم – (ملف سنتطرق إليه في قادم من الأيام)- ، يسود فقدان الثقة بينه وبين المؤسسات، و تسوق و تسود نظرة سلبية اتجاه بعضها ، لتصبح الملاعب متنفسا لتفريغ هذه المشاعر السلبية، قد تتحول إلى أعمال عنف وشغب..