هل تريد عائشة أن تكون أضعف رئيس في التواصل في تاريخ بلدية أزيلال..مجرد سؤال..؟
حين نتكلم عن حسن التواصل ببلدية أزيلال، يعني قدرة الرئيس في الحوار والجواب والإقناع، في تواصل مستمر مع مختلف الهيئات السياسية والجمعوية والحقوقية والمنابر الإعلامية على اختلاف مشاربها، حتى ولو كان الخطاب أو الجواب مليء بالكذب والحشو كما يفعل البعض، لكن سرعان ما يفضح منبر أو منابر إعلامية أمرهم..
وإذ بين الحقيقة والكذب برزخ..، لا ينبغي الهرولة ثارة إلى الخلف وثارة أخرى إلى الأمام، فالحديث بلباقة وبقدرة على الإقناع هو المطلوب، فلا يعقل غلق الباب دون التواصل وتقديم المعلومة، وكيف يقبل أن يكون الجواب كما يقول بعض المحتجين منذ السؤال الأول ودون فهم السائل، وبنوع من القطعية ومغادرة المكان..؟؟؟.
لقد كثر الحديث بمدينة أزيلال عن الرئيسة الجديدة لبلدية أزيلال السيدة عائشة أيت حدو، التي لم تنظم على الأقل أي لقاء صحفي إلى اليوم منذ جلوسها على كرسي الرئاسة، للإجابة عن الكم الهائل من الأسئلة العالقة، بل ولا تلتزم بموعد مع الراغبين في مقابلتها كما يقول عدد مهم من ملاك الأراضي غير المبنية، وهو ما يلزمها بالجلوس معهم وشرح وتوضيح الأمور لهم، سواء من الناحية القانونية أو الواقعية، حتى يتضح الخيط الأبيض من الأسود، ويفهم الناس دواعي التأخر أو التأجيل، ولوضع حد للكلام وما يشاع، و من باب سد الذرائع..
هو كذلك السيدة الرئيسة، فسياسة القرب من المواطنين بمعناها الدقيق هو التواصل الدائم مع كل شرائح المجتمع وإشراكهم لإنجاح تدبير الشأن المحلي، ولك واسع النظر في الجواب صدقا، أم كذبا و عمره قصير، فليس العبرة بالإرتكان إلى الخلف، ورسم الحدود الفاصلة بين المواطنين وشأنهم المحلي، فاهتمام الناس ببلديتهم ما هو إلإ تنزيل حرفي لمضامين الدستور، من بينها الحق في الوصول إلى المعلومة التي جوهرها الإيجابي حسن وصدق التواصل، كإحدى الأمور البسيطة التي تؤكد القدرة على فهم سيكولوجية الإنسان، والدفع بهم للمساهمة في التنمية والإستفادة من منافع وخدمات البلدية، مع مراعاة المقتضيات القانونية الجاري بها العمل.
إن حسن وصدق الاتصال والتواصل يا مجلسنا البلدي، هو عملية تتطلب التكامل في دراسة مكوناتهما وعناصرهما، فالتطور السريع وعدم التواصل الإيجابي و الثبات في الحوار، والبوح بكلام مستفز أكثر مما هو مقنع، ما هو إلا ابتعاد عن المضمون، وخلاصة لعدم إمتلاك آليات ووسائل التواصل الإجتماعي، وهو ما يمثل عموما العقبة الرئيسة أمام قدرة غالبية المنتخبين في التعامل والإقناع وفق إطار منهجي محدد، يضمن الثبات والاستقرار، لا بتبني المنهج المحتشم الغير مدروس، والذي لا يرصد المضمون وتحليل أوجه الظاهرة، بقدر ما يصطبغ بالتضييق ودون معايير محددة..
أزيلال الحرة/ المهدي أرسلان