الحديث حول الأضرار الناجمة عن استغلال المقالع والقطع العشوائي لأشجار الغابات بإقليم أزيلال (جماعة أيت عباس نموذجا)، لا يمكن بتاتا فصله عن تهديده للتوازنات الجيولوجية والبيولوجية، مما يفرض الصرامة وتطبيق القانون ومعاقبة المخالفين، وتعقب عشوائية قطع الأشجار ليلا من قبل لوبيات لها جذور بالإقليم وخارجه، لا يهمها انجراف التربة ولا التوازنات البيئية، ولا يخيفها مراقبة مصلحة المياه والغابات، بل الهم الوحيد هو الربح والاغتناء الفاحش غير المشروع  ..

إن القطع العشوائي لأشجار الغابات، وبخاصة أشجار الكروش التي يتجاوز عمرها 100 سنة (غابة ‘إخيقيون' بأيت عباس مثلا)، فهو بفعل أياد من المنطقة بتواطؤ مع لوبيات، رغم أن البعض من الساكنة سبق أن نبه مصلحة المياه والغابات ومحاربة التصحر بأزيلال غير ما مرة لخطورة الوضع عبر شكايات ومراسلات، بينما بعض المطالب تأمل في فتح تحقيق وملاحقة قاطعي أشجار الغابات وزجر اللوبيات المتاجرة في ذلك، لما قد تسببه مستقبلا في إنجرافات خطيرة للتربة وخلخلة بيئية، و كذا بالمطالبة بتشكيل لجنة من خبراء في المجال، من أجل تقييم الأضرار البيئية الناجمة عن هذا الاستغلال المفرط والعشوائي..

 

ولما كانت عملية القطع العشوائي للأشجار بإقليم أزيلال من قبل لوبيات منظمة وبتساهل سكان بمقابل تتسم بالسرعة وتتوالى في الزمن ..، هناك بطئ وتراخي في تعويض المساحات المنهوبة، ورعاية أشجارها وتتبعها كما يجب، لتفادي جعلها غنيمة في يد الأطماع المتاجرة بالغابات خارج القانون..

 

 

أزيلال الحرة