|
|
أمل الإصلاح في الأستاذ الجديد ؟
أضيف في 04 نونبر 2015 الساعة 33 : 14
أمل الإصلاح في الأستاذ الجديد ؟
إن رهان إنجاح مشروع الرؤية الاستراتيجية لأفق 2030 معقود على الجيل الجديد من الأساتذة سواء الذين يتابعون حاليا تكوينهم في المراكز الجهوية أو أولئك الذين سيجلون في السنوات المقبلة ، رهان تحرير العقول من الفكر التقليدي و تنويرها و تنمية الإنسانية في ذوات رجال و نساء المستقبل. فالرهان من أجل مستقبل بلادنا يبدأ من التربية و التعليم ، و لما عجزت مدرسة اليوم و الأسرة ، بسبب الفكر التقليدي الذي استوطن العقول ، بشكل أقرب إلى الشلل على القيام بمهامهما التربوية و التعليمية في عصر الكرامة و الحقوق ، فالمسؤولية اليوم ملقاة على الجيل الجديد من المدرسين ، من خلال وعي تربوي جديد يؤطر ممارسة تربوية جديدة بأخلاق و أفكار و مفاهيم جديدة ترتقي بكرامة الإنسان ، فأنتم من جهدكم ، و وعيكم ، و أملكم ، و كرم عطائكم ستصنعون مغرب المستقبل . غير أن هذه المسؤولية تتطلب من الأستاذ الجديد أن يكون شجاعا على مواجهة الصعاب، و أن تكون روحه يقظة باستمرار لخدمة ما هو إنساني مهما كانت الظروف و الخيبات، و أن يكون مناضلا عضويا و مجاهدا في سبيل الله جهادا أكبر، و أن يكون ذا فكر شاسع و ثقافة نيرة ، متحررا من كل الأحكام و الأجندات الإيديولوجية ، قادرا على أن يراجع ذاته و قناعاته في كل لحظة ، أن يجدد و يجرب و يبحث و ينقب في ذاته و في العالم من حوله عن الوسائل الذكية و المرنة و الممتعة لكي يهذب العقول و يشحدها من أجل أن تنير و تشتعل عطاء و ثقة في الذات و في الغير و في الحياة و العالم . و هذا هو معنى كاد المعلم أن يكون رسولا !
إسماعيل عشاق
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|