ليس دفاعا عن الحركة الشعبية ..بلدية أزيلال نموذجا
كتب أحد زملائنا المحسوبين على حزب من حلفاء المجلس البلدي الحالي لأزيلال بأحد المواقع المحلية يتهم فيه حزب الحركة الشعبية بلغة التعميم أنها لم تأت بأي جديد للإقليم وبلدية أزيلال نموذجا ، إلا أنه للأسف لم يوضح بدقة أنه يقصد أحد أعضاء الحركة اليوم الذي ترشح في تلك الحقبة بلون آخر، وهو الوحيد من تلك الحقبة السابقة للولايتين المتتاليتين لحلفه الحاكم اليوم ، أما الحركة الشعبية فهي تعود لحقبة الثمانيات من القرن الماضي ، وبلدية أزيلال أو القرية المجهولة أنذاك أكثر ما هي معروفة باسم أزيلال وموارد الجماعة القروية جد ضعيفة ، ولا مبادرة وطنية للتنمية البشرية ولا مؤسسة العمران ولا صحافة اليوم ولا هم يحزنون.. ، أزيلال في تلك الفترة كانت رائعة، يعم الخير وسكانها سعداء ..
زميلنا للأسف لم يسعى إلى تدوين التاريخ بقلم من ذهب، و لم يتكلم عن حجم الخسائر الهائلة المسجلة اليوم بسبب حلفه الذي يسير البلدية ، على الأقل وللأمانة الصحفية عدم التعليل في كل مناسبة بالحي الحرفي أو الخرافي كأن الفشل بالبلدية يقتصر على هذا المثال، الذي نؤكد مرة أخرى على حثمية محاسبة الرئيس والمقاول المسؤولين عليه...
وفي وقت زميلنا و هو يحاول أن يقول للقارئ أن المجهودات التي بذلت بأزيلال اليوم هي ثمرة لأنامل حلفه ، فسكان أزيلال غير الدائرين في فلك المجلس المسير يعون تمام الوعي أن المراد ليس سوى " طرطشة كلام " لطمس الحقائق و بعثرة النقاط من على الحروف ..
وكوننا من أبناء مدينة أزيلال ليس قادمين إليها مؤخرا لندون تاريخه لهدف في نفس يعقوب، وحثما صرحاء مع دواتنا أولا ثم مع القارئ المحترم ثانيا وبلا مركب من العقد ، نقول بكل شجاعة أن الحركة الشعبية التي يعود تاريخ حكمها إلى سنوات خلت غير مسؤولة عن العجز الذي عرفته التنمية بالبلدية ، أما العضو الوحيد الذي ينتمي اليوم إلى الحركة الشعبية كان ينتمي في تلك الفترة إلى لون آخر غير الحركة الشعبية شأنه شأن رئيس المجلس في تلك الفترة، والذي ينتمي لمجلس ما قبل انطلاق المخططات الوطنية التنموية الكبرى ، و مواردها لا ترقى لمداخلها اليوم ، ولن ننكر أنها فشلت في تحقيق الإقلاع التنموي ، بقيادة رئيس لا ينتمي للحركة الشعبية، لا في تلك الفترة ولا اليوم ، ولن ننكر أن الحي الحرفي أو الخرافي كما يحلو للبعض تسميته الذي تركه رئيس البلدية الحالي على حاله ، ليكون الشماعة التي يعلق عليها إخفاقه وتذرعه ، فمشروع الحي الحرفي حقا فاشل ومهدر للمال العام استنزف حوالي 200 مليون سنتيم مضافة إلى مبلغ الأرض المقام عليها والذي لم تسوى وضعيته ، لكن علينا كذلك أن نؤكد أن حلف زميلنا الذي يقود البلدية اليوم لولايتين متتاليتين هو الآخر فاشل بامتياز لم يقدم شيء سوى قضاء مصالحه ومصالح موالاته و اقتراضه لمليارين و800 مليون سنتيم بكيفية لا يزال يؤدي أقساطها إلى الدائن ، صرفت بشكل عشوائي سنوضحه من خلال الأتي :
1 – مشاريع 17 كلم المنجزة ب 2 مليار سنتيم المقترضة عشوائية مغشوشة لا ترقى إلى مستوى ما صرف من أجلها .
2 – شراء شاحنات يابانية من مبلغ 800 مليون سنتيم المقترضة بدون الحصول على ضمانة تواجد قطع غيارها ، إلى جانب استنزاف تكلفة مالية في صناعة سلالم حديدية ثبتت بالأعمدة الكهرباء سرعان كما تمت إزالتها وإلقائها مع المتلاشيات ...
هذا فقط من أبرز مشاريع "3XL" التي أنجزها ويتباهى بها حليف حزب زميلنا، وحصيلة المبلغ المقترض الذي لا تزال البلدية تسدد ديونه ، بينما غالبية المشاريع من تبليط الأزقة وغيرها هي من انجاز مؤسسة العمران والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمصالح الوزارية والمجلسين الإقليمي والجهوي... ، هي الأخرى مشاريع يغالط الناس بها و يستغلها في دعايته الانتخابية ، و الذي سبق لزميلنا أن انتقده - أي حلفه - في مادة سابقة عن إخفاء يافطات صاحب مشروع تبليط الإحياء (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية )، مما يطرح التساؤل عن تكتمه و تراجعه واكتفائه بالحي الحرفي شماعة رئيس تحالفه ، ولم يتناوله ضمن مقالته الأخيرة وهو على علم بخروقات حليفه اليسار الذي يباركه دون الاحتجاج بشأنه، كما جرت العادة عن أشياء أخرى .
ومن السيل..، إن المجلس البلدي الذي ترك الحي الخرافي دون إصلاحه وترميمه ووضعه رهن إشارة المواطنين لاستغلاله ، ليس له جواب عندنا سوى أنه شماعة يعلق عليه المجلس الاتحادي ( التحالف اليساري) فشله في تدبير شؤون المدينة وذريعة لإخفاء خروقاته ، وهو الذي استنزف ما يزيد عن 800 مليون سنتيم في البهرجة ، وببعثرة الملايين دون هدف، وفي ظرف خمس دورات و ثلاثة أيام للدورة الواحدة تبخرت الملايين في مهب الريح ، للأسف يتباهون أيضا ويتفاخرون بدعايتهم السياسية هذه ، و يمارسون الإقصاء في حق كل من يخالفهم الرأي ، بل ويحاربونه ولا يعيرونه اهتماما لرأيه ، وزميلنا لم يسبق له قط أن كتب عن هذا التهريج ،لما لا وحليفه يرقص على أنغامها..
ومن السيل أيضا.. ، في وقت يدعي المجلس البلدي الحالي أن تشييده للجزء المهم من الطرق في الخلاء أي حصة الأسد من 17 كلم ، بفلسفته الرامية إلى توسيع مجال المدينة وعدم الاقتصار على الشارع الوحيد الذي يقسم المباني إلى شطرين ، ومما يسمح بالتجوال بهذه الشوارع أيضا ، نسميه نحن عبث في عبث... ، فمنذ تشييد هذه الطرق فلا توسع وبناء بجوارها، ولا توسع أصلا بمدينة ليست ملاذ للاستقرار في ظل غياب شروطها ، وبمدينة يعم ويسود بجنوبها البناء العشوائي ، علاوة على تثبيت الأعمدة الكهرباء والمصابيح بجنباتها التي تضيء ليلا في الخلاء وتحمل البلدية تكاليف مالية أخرى ، بينما لا تزال بعض الأحياء مقصية من الإنارة العمومية على منوال تلك المصابيح ويعيش سكانها في ظلام دامس، فقط لأنهم لم يصوتوا في الانتخابات السابقة على حلف الرئيس ، وما يقال عن الأعمدة الكهربائية والمصابيح يقال عن التشجير بجنبات هذه الشوارع العجيبة ، شوارع تتحول إلى مجاري مياه ومستنقعات في فترات التساقطات لأنها شيدت عشوائيا من دون قنوات التصريف ، غالبا يفضل الناس العبور من الوحل دون المرور عبرها وفي وقت لا أرصفة تذكر ، ولا احترام لتصميم التهيئة الذي علمنا أن المجلس تقدم لتعديله حتى يتلاءم مع رغباته الشخصية ، وفي الحقيقة فالشوارع العجيبة التوسعية المبنية على الحلم ليست سوى صفقة لبيع أراضي الرئيس وأتباعه المجاورة لتلك الشوارع ( المربحة ) .
ومن السيل أيضا ..، حين يتباهي رئيس المجلس البلدي الحالي براعي الشفافية والنزاهة في التسيير ، نتساءل : كيف يعقل أن يترك سيارة البلدية لخليفته يصول ويجول بها لأغراضه الشخصية كأنها من ممتلكاته ؟ ، كيف يعقل أن تفوض لخليفتك مهام عدة وهو مدان ابتدائيا بعقوبة سالبة للحرية والقضاء لم يقل كلمته الأخيرة ؟ ، كيف لسيادتك أن تخالف الميثاق الجماعي بتفويصك له بتوقيع الشواهد الإدارية وتوقع معه في آن واحد ؟ ، بينما القانون يمنع عليك التوقيع إلا في حالة الضرورة ، وعن أي ضرورة سنتحدث وخليفتك لا يغادر البلدية ، بينما استمراركما رغم تفويضك في التوقيع معا للشواهد يقتضي المسائلة ، لان الميثاق الجماعي يمنع ذلك بكل صراحة ولا يجيزه إلا استثناءا الا عند الضرورة ، فاسأل أهل الاختصاص عن معناها وخليفتك بجوارك لا يفارق ظلك ...
سيول وسيول لا تسعف المقالة لسردها .. وللحديث بقية...
أزيلال الحرة