لقاء تواصلي لعامل إقليم أزيلال مع الصحافة المحلية و البداية بطرح العديد من القضايا
عقد عامل إقليم أزيلال السيد امحمد العطفاوي بعد زوال اليوم الجمعة 13/02/ 2016 بمقر الكتابة العامة ،لقاءا تواصليا مع الصحافة المحلية الممثلة بالمنابر الإعلامية التالية : أزيلال الحرة ، أزيلال أون لاين ، أزيلال 24 ، أزيلال سكوب ، أزيلال بريس ، بيان اليوم ، الاتحاد الاشتراكي ، العلم .. ، و ثم التطرق خلاله للعديد من البرامج ، وكانت البداية بطرح جملة من القضايا والإشكالات من قبل الزملاء الصحفيين .
إن السلطة الرابعة يؤكد عامل الإقليم هي المرآة التي تعكس الأحداث اليوميّة، وهي النافذة التي من خلالها يتم التعرّف على أحداث بلد ما، ومن هنا تظهر أهميّتها و دورها الذي يكن له كل التقدير والاحترام كونها الصورة الحقيقية للإقليم والمواطنين ، على أن تكون مسؤولة تؤدي مهامها بدافع من ضمير.. ، في انسجام بين " الحرية والمسؤولية ".
بذلت الدولة خلال السنوات الماضية بإقليم أزيلال يضيف السيد العامل مجهودات مهمة رصدت لها إمكانيات ضخمة كللت بانجاز مشاريع تهم مجالات هي من الأولوية ، بمعدل 300 مشروع في السنة، 99 في المائة منها تصب في الخدمات الأساسية ، من شق الطرق وخدمات صحية ، وتعليم ، وكهرباء ..مع تنبيه إلى مسألة مهمة ، تتجلى في سيادة ثقافة تجزيء الاعتمادات و ضياع الجهد، وسلبياتها التي لا تعكس الروح التضامنية ، وكذا أخذا بعين الاعتبار أن انجاز مشروع ما ينبغي أن يخضع لمعيار دقيق يقتضي النظر إلى عدد الساكنة المستهدفة دون أن يطرح إشكالات، من قبيل مشروع مقرر إنجازه بالإقليم على مساحة 4000 متر يهم إيواء العجزة وعددهم لا يتعدى ثمانية أفراد ..، بينما وارتباطا بموضوع احتجاجات ومسيرات المواطنين يؤكد عامل الإقليم ، وإن بلغت المئات فسلطات العمالة هي من أجل الإصغاء لمطالبها ، وستعمل على إيجاد حلول للموضوعية منها .
وأخذا بعين الاعتبار مؤهلات إقليم أزيلال ، ركز السيد العامل على أهمية القطاعين السياحي والفلاحي اللذان أخذا بعين الاعتبار في البرنامج والمخططات المنجزة والمستقبلية، التي ستمكن الإقليم من تحقيق نقلة حقيقية، تنعكس على ساكنة الإقليم في عدد من مجالات الحياة ، وخلق دينامية اقتصادية ، حاثا على تحفيز الاستثمار باعتباره السبيل الوحيد لخلق الاستقرار والنمو الاجتماعي عبر الاحتضان و الاستغلال الجيد ، بتحفيز مساهمة أصحاب رؤوس الأموال في الاستثمار في مشاريع موفرة للشغل ومدرة للدخل ، دون عراقيل مرتبطة بالعقار أو غيرها ..
الاجتماع كان حيوياً و تطرق إلى مجموعة كبيرة من القضايا التي طرحها الزملاء الصحفيين في مجالات مختلفة أجاب عنها السيد العامل ، يمكن إيجاز محاورها كما بلي :
- كرامة الإنسان والتنمية البشرية
-التواصل والحق في المعلومة
-الخدمات الأساسية
-المؤهلات السياحية
- تسويق المنتوج السياحي
- احتضان المشاريع السياحية والاستثمارات الخارجية
-المشاكل والصعوبات البنيوية
- الخلل في تدبير بعض المجالات
عن أهمية السياحة ودورها في تنمية إقليم ازيلال كأحد السبل التي يراهن عليها من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية وثفافية تنعكس على العنصر البشري ، ولجمال الطبيعة الجبلية بازيلال أحد مناطق الجذب السياحي بخلاف المدن التي افتقدت للجديد المغري ، أتت مداخلة ممثل أزيلال الحرة في هذا الضمار.
علاوة على تشييد بنية تحتية لتسهيل ولوج السياح واستقرارهم من طرق وفنادق، وبناء متحف علوم الحياة والأرض ، وإعطاء انطلاقة مشروع فضاء المنتزه الجيولوجي مكون وهو مشروع يتألف من 44 جماعة 42 منها بإقليم ازيلال ، كمواقع ايكولوجية وجيولوجية تغري بالمشاهدة ..، فإننا نرى جوابا على سؤال كيف نتعامل مع السياح ؟ ، أن نجاح السياحة بأزيلال قد يحتاج إلى عنصرين جوهريين ، الأول يتمثل في التربية السياحية ،والثاني في الثقافة السياحية إذ أساس أي تنمية هي المعرفة ، لأننا بإقليم أزيلال لن نحتاج فقط إلى ما سنعرضه من آثار و مصنوعات حجرية أو خشبية...، على أساس أنها منتوج بغرض العرض السياحي، مادمنا لم نفكر في كيفية إنخراط المواطنين لإجبار السياح على المكوت لأطول وقت ممكن مما يدر نفعا واضحا، فأهمية التربية والثقافة السياحية لا يمكن تجاهلهما كمكونين أساسيين يجب أخذهما بعين الاعتبار عند التخطيط للنهوض بالقطاع لخدمة التنمية بإقليم هو في أمس الحاجة إليها ، فلا يمكن للسائح أن يعود وتصرفاتنا تسيء إلينا ، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن اهتمامنا بهم وبعاداتهم ، أوالتعامل معهم بنظرات المستعمر، واستقبالهم فقط من ماسحي الأحذية والمتسولين والمشردين والمختلين عقليا ،أو تشويه الأماكن العمومية بالنفايات، أو التعامل بنوع من التحايل عن طريق الرفع من أسعار المبيعات ..الخ.
لا ينبغي تجاهل أهمية التربية والثقافة السياحية ، فالأولى تعني الارتكاز على العنصر البشري وتأهيله ومنحه قدرات تمكنه من توظيف معارف واليات التعامل والإهتمام السياحي ، بينما الثقافة السياحية هي سلوك مدني عادي نتيجة التربية السياحية ، هاذين العنصرين قد يكون لهما وقعهما على المردودية إن ثم أخذهما بعين الاعتبار في التعامل مع السائح ، في حين و مقارنة بمراكش التي عنصرها البشري الذي يعي أهمية السياحة – جامع لفنا نموذجا - فلم يكن موضع تربية سياحية، بل نتيجة مهارات مكتسبة تلقائيا ، ونتاج الرغبة التنموية التي جعلت من مراكش قبلة سياحية ، لكن يبقى حفاظها على المنشئآت والمجالات الخضراء، حثما نتيجة التحسيس وتربية أفرزت سلوكا عاديا ..
محور ثاني أتى بموضوع مداخلتنا ، ويتعلق بضرورة تبتي الجماعات الترابية عند تخطيط البرامج والأنشطة أو انجاز المشاريع ما ينعكس إيجابا على مداخيلها، منها مثلا خلق مسابح ومجالات ترفيهية تمثل متنفسا دائما يبعد الساكنة عن الروتين و الملل ، و من شأنها أن تكون منتزهات ثقافية ترفيهية مربحة بخدمات للصغار والكبار، لها وقعا تشغيليا مستمرا ومدرا للدخل لفائدة الجماعة ، مما ينعشها ويحفز على الاستثمار ، أو على الأقل لتسديد الديون..
أزيلال الحرة