جمعية بأزيلال تلجأ للقضاء للهجوم على مشروع في إطار مخطط المغرب الأخضر و إتلافه
شهدت منطقة زاوية اكمرول مشروعا طموحا يتمثل في غرس شجر الزيتون من طرف مخطط المغرب الأخضر الذي ترعاه وزارة الفلاحة وبتعاون مع جمعية تاكمات للتنمية والتضامن، على مساحة تناهز 260 هكتاراً. إلا أن مجموعة من الأشخاص لم يكن ليرضيهم هذا المشروع لكونهم يستفيدون من الوضعية السابقة للأرض التي استغلوها استغلالا بشعاً برعي أغنامهم وقطع أشجار اللوز التي كانت متواجدة بكثرة، وبمجرد بداية أشغال الغرس بدأوا يتوعدون بالرعي والحرق و اجتثاث أشجار الزيتون.
وبعد نهاية عملية الغرس بشهور بدأوا في تنفيد وعيدهم أولا بمحاولات لرعي الأغنام داخل المساحة المغروسة بالرغم من وجود مكلف بحراسة الأغراس، ومرورا بإضرام حريق خلال الصيف الماضي والحمد لله تمت السيطرة عليه دون وقوع ما كانوا يصبون إليه، وفي الإيام الأخيرة قاموا بخطوة أكثر جرأة ووقاحة من سابقاتها بحيث أقدموا على اقتلاع ما جموعه 64 شجرة زيتون.
والأدهى من ذلك والأمر أن هؤلاء الذين قاموا بكل هذه الأعمال الشنيعة معروفين وقد تقدمت الجمعية في حقهم بشكايات متعددة إلى السيد قائد قيادة فم الجمعة كما أرسلت الجمعية شكاية مماثلة لمندوب وزارة الفلاحة بإقليم أزيلال بتاريخ 25 غشت 2014، ولم يثنيهم ذلك كله عن معاودة الكرة مرة تلو أخرى حتى أقدموا على هذا العمل الشنيع.
لذا قدمت الجمعية دعوى قضائية في حق هؤلاء الذين سولت لهم انفسهم العبث بالأموال التي ساهمت بها الدولة من أجل تنمية هذه المنطقة على غرار مجموعة من مناطق المملكة, ليتخذ في حقهم العقاب المناسب الذي سيردعهم من تكرار مثل هذه الأفعال، فالجمعية حريصة أشد الحرص على هذا المشروع وغيورة على أموال الدولة التي أنفقت في سبيل التنمية،كما تخشى أن تنزلق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه من فتنة لا قدر الله في حالة تكرار مثل هذه الأعمال. إذ من المتوقع أن يقع اصطدام بين ملاك الأراضي وهذؤلاء المحسوبين على دوارآخر موضوع الدعوى القضائية التي توصل بها وكيل الملك بابتدائية أزيلال في حالة تمادي هؤلاء في غيهم ولم يتخذ في حقهم إجراءات زجرية تحد من الهجمات على هذا المشروع الطموح الذي نرجو من الله أن يكون سببا في تحسين دخل فلاحي المنطقة.
ومما يزيد من الإستغراب أن هؤلاء يتزعمهم رجل من المفترض أن يكون أول من يحترم القانون، وإذا به يكون أول من يخرقه .
عن الجمعية