فصل أزيد من 20 تلميذ وتلميذة بالمضيق وإعادة خمسة منهم في إطار الزبونية والمحسوبية
أقدمت الثانوية التأهيلية محمد السادس بمرتيل، التابعة لنيابة التعليم والتكوين المهني بالمضيق الفنيدق ( شمال المغرب ) على قرار مفاجئ بفصل أزيد من 20 تلميذ وتلميذة كانوا يتابعون دراستهم بالسنة الثانية من البكالوريا.
وحيث أن إدارة المؤسسة عللت قرار طردها بأن التلاميذ والتلميذات استوفوا ثلاث سنوات بالمؤسسة، إلا أنها عادت وقامت بإعادة خمسة منهم الى فصول الدراسة في إطار الزبونية والمحسوبية … فيما تم إقصاء آخرين وهو ما خلق استياء عام.
وحيث أن إدارة المؤسسة أقدمت على هذه الخطوة بشكل مفاجئ حيث كان مديرها يعمل على طمأنة آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات بإعادتهم إلي صفوف الدراسة وهو ما أضاع عليهم فرصة التسجيل بمؤسسات أخرى أو بمعاهد التكوين المهني وغيره…
ونظرا لأن قرار الطرد والفصل النهائي لهذا العدد الكبير من التلاميذ والتلميذات يكشف فشل الثانوية التأهيلية محمد السادس بمرتيل في القيام بوظائفها التربوية والبيداغوجية وهو الأمر الذي يعود أساسا الى الإدارة التي تتحمل كامل المسؤولية في ذلك.
وحيث أن إقدام الإدارة على قرار فصل التلاميذ والتلميذات وإعادة البعض في إطار المحسوبية والزبونية يكشف لا محالة غياب رؤية لديها ومراعاة خصوصية منطقة عرفت اكبر هجرة من شبابها الى جبهات القتال بكل من سوريا والعراق … وانضمامهم إلى المنظمات الإرهابية … خاصة من ذوي الفئات التعليمية التي يقل مستواها الدراسي عن البكالوريا ولا يزيد عمرها عن 23 سنة.
ونظرا لخطورة قرار إدارة الثانوية التأهيلية محمد السادس بمرتيل، وتمسك التلاميذ الذين طالهم قرار الطرد بمتابعة دراستهم واتاحة فرصة اخيرة لهم مع الرغبة الكبيرة بالعمل بجد وحزم، مقابل تعنت الادارة برفض العديد منهم وقبول آخرين وفق منطق الزبوينة والمحسوبية وهو ما يتناقض مع التوجه الرسمي للدولة المغربية المتضمن في الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتوجيهات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ووزارة التربية الوطنية… ويعكس بما لا يدع مجال للشك انغلاق المؤسسة التعليمية المذكورة عن محيطها المحلي والعالمي وتكريس لمزيد من إفشال المخططات الوطنية في مجال التربية والتعليم ما دام أن هذا الحقل أصبح مجال للزبونية والمحسوبية .
عن مرصد الشمال لحقوق الانسان
