أكادير : الزاوية التيجانية توضح مغالطات بخصوص إغلاق باب مسجد بأيت تاووكت و تستنكر حملة تضليلية ممنهجة لتغليط الرأي العام
قضت محكمة الإستئناف بأكادير بإغلاق أحد أبواب مسجــد حي الرحمة لصالح الزاويــة التيجانيــة التي أقام مقدمها دعوى قضائية حكمت لصالح الزاويــة.
و تداولت وسائل الإعلام بشكل مخالف للحقيقة و الصواب ، خلفيات هــذا القرار الإستئنافي ، إذ تطرقت لاستياء ساكنة آيت تاووكت التابعة للنفوذ الترابي لعمالة أكادير إداوتنان من قرار إغلاق أحد أبواب مسجد المنطقة، والذي عمر أكثر من 30 سنة، لصالح أحد جيران البناية الدينية، الذي سبق أن رفع دعوى قضائية من أجل ذلك ، معتبرين ذلك سلوكا مشينا يتنافى والاحترام الذي يكنه المغاربة لأماكن العبادة وأداء الشعائر".
و حيث أن الأمر و الضرورة يقتضيان أكثر من أي وقت مضـــى ، تنوير الرأي العام بخصوص هــذا الملف الذي لا يحتمل مزايدات مجانيــة ، و لا تلك الطريقة "المغرضــة " التي تناولتها به منابر إعلاميــة التي اختارت أخد وجهة نظر أحادية الجانب .
لذلك ، فالأمر لا يتعلق بدعوى رفعها أحد جيران المسجـــد ، بل مقدم الزاويــة التيجانيـة السيد محمد شاري بصفته تلك لا بصفته الشخصيـة كأحد الجيران ، هذه الزاوية التي تعتبر هـــي الأخرى مكانا للتعبــد و ممارسة الشعائر الدينية ، مما ينفي أية رغبــة في التضييق على هكــذا مرفق ديني ، وهو ما يمكن إعتباره حقا أريد به باطـــل ينــدرج ضمن حملة تضليلية ممنهجــة لتغليط الرأي العام و تزييف الحقائق.
و بصرف النظر عن مجموعة من شكليات القانون ، منها أن أصحاب "الحملة الإعلاميـة" استغربوا مسارعة الجهات المختصـة إلى تنفيذ قرار قضائي أحيل على محكمة النقض ، وهو ما ينم عن جهــل بالمساطير القانونية الواجبة الإتباع ، فالنقض لا يوقف التنفيــذ ، و محكمة النقض ليست محكمة وقائع بل محكمة قانون ، و الأحكام تصدر للتنفذ و إلا ما جدواها.
و بعد فشــل كل مساعي جمعيــة تزعم رعاية مسجــد الرحمة ، بدأت تنســـج حكايات "المضلوميـة " و تضليل الرأي العام بأن الأمر يتعلق بجيران المسجد و التأثيــر على القضاء بكتابات تم تعويم مضامينها من قبيل أن الساكنة " محتجة و مستاءة " ، في حيــن أن الأمر يتعلق بأشخاص على رؤوس الأصابع منضوون تحت لواء جمعية تدعي رعاية هــذا المسجـد ، ناسين أو متناسيــن أن الحقيقة و حدها هي التي تحي و تعيش ، مصداقا لقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ".
عابد التيجاني