حركة تمدن سريعة بمدينة أزيلال في ظل تزايد الهجرة القروية وعقلية البناء العشوائي
تشهد مدينة أزيلال حركة تمدن سريعة تسير بوتيرة كبيرة ..، إذ ارتفعت في نظرنا نسبتها من 19% خلال العقد الماضي لتصل اليوم إلى 44% .. ، ويرجع ذلك إلى عامل التزايد الطبيعي - النمو الديموغرافي - والهجرة القروية إلى المدينة ، وتوضح التوقعات أن ساكنة االمدينة ستبلغ 50 ألف نسمة في أفق سنة 2016 .
إن تكاثر عدد السكان بمدينة أزيلال يعني بالضرورة بذل مزيد من الجهد والحيطة والمراقبة والتتبع في ميدان التعمير والبناء والسكن ، وتوفير التجهيزات التحتية والمرافق الأساسية لإشباع تطلعات السكان المتزايدة ومواجهة النقص الحاصل في كثير منها ، كما يتطلب الاستغلال للأراضي والمساحات المتوفرة العقلنة لتعمير جديد مقنن ومنتظم ، و بذل المزيد من الجهود لضمان استقرار السكان دون تدفقهم بشكل يغيب معه ضبط التعمير وإعداد المجال وفسح المجال للاستثمار وتوفير الشغل .
إن العلاقة الوطيدة بين السكن والتعمير بمدينة أزيلال باتت تحثم بذل المزيد من الجهود لمواجهة أزمة السكن والتعمير ، بل و بذل المزيد من الجهود لمواجهة البناء العشوائي وضبطه ، وزجر المخالفين والوقوف على البنايات التي لا تعلق يافطة الترخيص ، وما تفرزه من ظواهر أحياء البناء الفوضوي ، الذي لا يبنى على دراسات علمية لامتصاص الزيادات الطبيعية لسكان المدينة والقرى المهاجرة ، وتدارك المتطلبات الحضرية المتنامية .
مستقبلا إن التحكم في ضبط حركة البناء يقتضي الوقوف على النمو العشوائي للأحياء المفتقرة للضوابط ، صحيح أن حق الإنسان في سكن ملائم لايقبل الجدل..، فأهمية السكن تأتي مباشرة بعد الغذاء حسب توالي احتياجات الإنسان الضرورية ، لكن ألا يكون على حساب قانون التعمير والضوابط...
تعد رخصة البناء وهي من الأمور الجماعية من آليات الحد من حق الملكية العقارية والمراقبة القبلية للبناء ، مما يمكن من احترام الضوابط في تشييد مباني أو ترميم أو إصلاح .
استمرار البناء العشوائي في أطراف المدينة يحمل معه مخاطر أمنية وأخلاقية وبيئية ودون رؤى وأفاق ، سيتبرأ منها السكان مستقبلا ، ويحمل كل فريق المسؤولية إلى الفريق الآخر . ليس من المبالغة أو التضخيم أن نذكركم أن قيام مناطق عشوائية بالمدينة يترتب عليه أعباء ستعم الأحياء السكنية ، مضافة إلى العشوائية المتنامية للحرف من نجارة وميكانيك...
أزيلال الحرة
