راجعوا انفسكم..لأنكم أنتم من تتحملون كامل المسؤولية
تمر الامة الاسلامية عامة والشعب المغربي خصوصا في هذه الأيام ما يسمى بالحملة الإعلامية للانتخابات ، وما نشاهده في الشوارع ، وعبر وسائل الإنترنيت من دعوة للمقاطعة ..وهي في الحقيقة كلام صحيح يراد به باطل...
إن الدعوة من بعض الجهات المعروفة في الشارع المغربي ويعرفها الصغير والكبير ، انما هي دعوة من أجل خلق الفتنة والبلبلة في الشارع المغربي ، وربما يؤيدون ما يقع في البلاد الإسلامية من قتل وتشريد وهدم للبيوت...، فالمغرب ولله الحمد بلد من أشد البلاد الحريصة على مستقبل شعبها ومصالحهم ، وما الخطوة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه التاريخي يوم 9مارس لهو دليل واضح على نباهة وذكاء جلالته ونيته الصادقة في الإصلاح على جميع المستويات والأصعدة .
إن الشعب المغربي ليس شعبا بليدا يقوده كل من هب ودب وكل من صرخ وطغى لا وألف لالالالا...؟، إن الشعب سيثبت موقفه التاريخي يوم 25 نونبر ويقول لتلك الشرذمة لانريدكم أن تقفوا في وجوهنا و أن تكون حائلا بيننا وبين حكومتنا .
إنني أعي ما أقول وأكتب وربما يقول قائل أين الأحزاب السياسية التي ننتخب عليها وتخدم مصالحنا ، فالاحزاب لا نشاهدها إلا في الحملة الانتخابية وكل رجالتها مفسدون وليسو صالحين لخدمة البلاد ، وأنا لا أريد أن أعطي صوتي للمفسدين..، أقول لك عبر تاريخي المغرب الطويل نجد نوعين من البشر نوع صالح مصلح ، ونوع فاسد مفسد ..، وبفطرة ونباهة المغربي الحر دائما يبحث عن الاصلاح والمصلحين، فالاحزاب تحمل بين نوعين من البشر ابحث عن الصالح واعطيه صوتك ولست تتحمل المسؤولية فيتحملها عنك ، وتكون أنت قد أديت واجبك الوطني ، اما أن تجلس وتشاهد وتترك الساحة فارغة للأعداء يفعلون ما يشاؤون ...، لا والله لا نرضى أن يمثلنا من يسبو ديننا ويعبثون بتنميتنا ...، راجعو أنفسكم أيها الشعب المغربي ، لأنكم انتم من تتحملون كامل المسؤولية في نجاحها أو خسرانها .
