الثلاثاء 11 سبتمبر عام 2001 أحد أهم الأحداث في تاريخ اتهامات تنظيم القاعدة + فيديو
أضيف في 11 شتنبر 2013 الساعة 25 : 13
الثلاثاء 11 سبتمبر عام 2001 أحد أهم الأحداث في تاريخ اتهامات تنظيم القاعدة + فيديو
اتجهت أصابع الاتهام الأولى لتنظيم القاعدة ورئيسه أسامة بن لادن ، والذى تصادف أنه صنيعة الولايات المتحدة ، ففى أعقاب الغزو السوفييتى لأفغانستان ، عملت أمريكا على تدريب المجاهدين على القتال وتزويدهم بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية ، وشنت حربا بالوكالة لطرد السوفييت ، فانقلب السحر على الساحر ، وألقت أمريكا باللوم على تنظيم القاعدة.
نظرة العالم للهجمات
كانت الهجمات بمثابة الصدمة للعالم أجمع ، وتباينت ردود الأفعال الدولية العربية والعالمية ، واستنكرت العديد من الدول الأمر خاصة انه استهدف ما يقارب الثلاثة آلاف مدنى.
رد فعل الإدارة الأمريكية
كانت الضربة أكبر مبرر للولايات المتحدة من أجل شن حربها المزعومة على الإرهاب عالميا ، فبدأت بأفغنستان وأسقطت نظام طالبان ، من ثم قامت باستكمال حربها على العراق والتى بدأتها عام 1991 ، ولكن هذه المرة من أجل ترسانة أسلحة الدمار الشامل العراقية ، وتمكنت القوات الأمريكية فى 2003 ، من دخول بغداد والقبض على صدام حسين ، كما تورطت الإدارة الأمريكية فى عمليات تجسس واسعة على الشعب الأمريكى نفسه ، وأصبحت الاجراءات الأمنية فى المطارات مشددة للغاية. ولا ننسى الحملة الشرسة على مسلمى أمريكا والنظرة الثابتة من الأمريكيين على أنهم ليسوا جزءا منهم ، فهم بمثابة الجرثومة التى تنخر المجتمع ، فكانت المراقبة والملاحقة مصير كل من يُشك في انتماءاته.
القاعدة والحرب على الإرهاب
لقد ضحت الولايات المتحدة بـ6 آلاف قتيل و100 ألف مصاب من خيرة جنودها فى حربها على الإرهاب فى العراق وأفغانستان ، وكان الثمن تفتيت تنظيم القاعدة إلى حد كبير وإن لم تنجح بالكامل فى اجتثاثه من جذوره.
الأثار بعيدة المدى
كانت هذه الهجمات وما أعقبها نقطة تحول تاريخية فى العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربى والإسلامى ، وظهر فى داخل الولايات من يؤمن بنظرية المؤامرة ، وأن الإدارة الأمريكية متورطة بشكل أو بآخر فى الكارثة ، وبالرغم من مرور 12 عاما ، وسقوط طالبان أفغانستان ، ونظام الرئيس الراحل صدام حسين ، بالإضافة إلى مقتل أمير الجهاد الإسلامى “أسامة بن لادن” فى مايو 2011 ، مازالت أمريكا متأهبة تشعر بالفزع وتظن أنها مهددة ، وترى أن اكتساب الحلفاء من الإسلاميين هو أفضل من محاربتهم ، ولكن مما لاشك فيه – ولو تجاهلنا نظرية المؤامرة- فإن هجمات سبتمبر ، ربما هى حصاد لتدخل أمريكا فى شؤون الجميع ، وشعورها بأنها شرطى العالم ، وأن “الديمقراطية الأمريكية” هى فرض عين على كل بلد عربى أو إسلامي ...