الفراعنة يضعون خليلوزيتش على حافة الهاوية

منعم بلمقدم

جاء فوز منتخب مصر على نظيره المغربي (2-1)، اليوم الأحد، في ربع نهائي الكان، ليجعل مدرب أسود الأطلس، وحيد خليلوزيتش، أقرب للإقالة من البقاء في منصبه. ويرتبط خليلوزيتش بعقد واضح ومحدد الأهداف مع اتحاد الكرة المغربي، يفرض عليه بلوغ نصف نهائي الكان، ثم قيادة المنتخب إلى مونديال 2022.

ومع فشله في تحقيق الهدف الأول، فإن استمراره في منصبه يرتبط بموقف رئيس اتحاد الكرة، فوزي لقجع، بعد العودة للمغرب ومناقشة أسباب الإخفاق، الذي حدث رغم الصلاحيات الممنوحة للمدرب البوسني، والأموال التي تم رصدها له منذ تعيينه خلفًا لهيرفي رينارد. كما أن خليلوزيتش هدد في وقت سابق بالرحيل، في حال الضغط عليه لاستقدام حكيم زياش، نجم تشيلسي، الذي استبعده رغم قيمته الفنية الكبيرة.

وتحمل المدرب مسؤولية قراره، رغم عديد التدخلات والمساعي لاحتواء الخلاف. كما اتخذ البوسني ذات القرار التأديبي بحق نصير مزراوي، لاعب أياكس أمستردام الهولندي. وبدا خلال البطولة الإفريقية أنه كان على خطأ، بعدما خسر منتخب المغرب لاعبين مهمين، خاصةً في اللحظات الصعبة والحاسمة من المباريات.

وظهر خليلوزيتش في المسابقة القارية مفتقدًا الحلول، التي جاءت من اجتهادات فردية، خصوصًا من قبل أشرف حكيمي وسفيان بوفال. كما أساء المدرب التعامل مع اللاعب إلياس شاعر، بإخراجه وسط دهشة الجميع ضد الجابون بعد نصف ساعة، عندما كان يخوض أولى مبارياته في الكان.

وتقرب جميع هذه العوامل خليلوزيتش من الإقالة، ما لم يمنحه فوزي لقجع آخر فرصة، في مباراتي الدور الحاسم المؤهل للمونديال.