"جماعة العدل والإحسان" تختلس أموالا خيرية باسبانيا
إن الصورة الأخلاقية التي غالبا ما تحاول جماعة العدل والإحسان تصريفها في الواجهة، من الاستمالة والاستقطاب سواء داخل المغرب أو خارجه، لتفنّدها تصرفات أتباعها، في الداخل والخارج، ذلك أن ما أقدم عليه كل من عبد الكبير بهداوي، ومحمد مقلاع وسعيد مكدوم (وهم تباعا، رئيس، نائب رئيس، وأمين الفدرالية الإسلامية بالأندلس (FIDA) المنضوية تحت لواء "الجماعة")، من عملية اختلاس لمبلغ 5000 أورو، الذي يشكل ميزانية المؤسسة الخيرية المسماة(TIKA) "الثقة"، العاملة في مجال نقل الموتى المغاربة بالخارج.
ويذكر أن أعضاء جمعية (BULLOLLO DE LA CONDADA) المنخرطة في المؤسسة السالفة الذكر احتجوا بشدة ضد النقص الحاصل في السيولة من أجل تغطية مصاريف إرجاع نعش مغربي مقيم بالخارج. وبعد مراجعة الحسابات، تبين اختلاس المبلغ من طرف المجموعة المحسوبة على جماعة العدل والإحسان، وهو تصرف اعتبره عدد من المحتجين على السلوك، منافيا لتعاليم الإسلام والمواثيق الدولية.
وتم تنظيم حملات احتجاج استنكارا لما أقدم عليه المختلسين المحسوبين على جماعة العدل والإحسان، الذين غالبا ما يدعون بتقيدهم بتعاليم الدين الحنيف، لكن ذلك لم يكن إلا مظهرا يتخفون وراءه، وما إقدامهم على اختلاس أموالا لخيرية تسعى لنقل الأموات المغاربة المسلمين إلى وطنهم الأم، إلا دليلا قاطعا على أن منتسبي تلك الجماعة بالمهجر، ما هم إلا أقنعة تخفي من ورائها أسرار جماعة عفي عليها الزمن حسب بعض المصادر من عين المكان.