المنظمة الديمقراطية للثقافة تطالب بضرورة انفتاح الدعم الفني على بعض الصناعات الثقافية

حسن الأكحل

إن السياق العام الذي تطلبه عقد هذا اللقاء مع السيد الكاتب العام لوزارة الثقافة، هو الحاجة إلى إعطاء دينامية متجددة للحوار القطاعي مع المنظمة الديمقراطية للثقافة، والتي شكلت دوما وعبر مسارها النضالي إطارا حقيقيا للفعل النقابي الجاد والمسؤول، وكان هذا اللقاء فرصة لبعض أعضاء المكتب الوطني وممثلين عن المكتب الجهوي للنقابة بفاس، طرح جملة من الاقتراحات والأفكار الرامية إلى تجويد العرض الثقافي وتحسين خدماته، مع الدعوة إلى التزام كافة الأطراف من إدارة وشركاء اجتماعيين بمبادئ الحكامة والشفافية واحترام التمثيلية النقابية للرقي بالمرفق العمومي، وتنزيل مضامين إستراتيجيته الوظيفية، مع إعادة الاعتبار للكفاءات الحاملة للمشاريع الثقافية وجعلها رافعة رئيسية في تنزيل البرنامج القطاعي، وتمت الإشارة إلى بعض التجاوزات على الصعيدين المركزي والجهوي والتي تتطلب إيجاد الحلول الممكنة لها، مع إيجاد أرضية توافقية لإصلاح حوافز التعويضات والرفع من القيمة الممنوحة للتعويض عن الإطار وتفعيل تعويض أمر التكليف بالمهام.

وجدد المكتب الوطني التأكيد على ضرورة معالجة كل الملفات المطلبية وفق منهجية الحوار والتعاون، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية المكلفين بالدروس، والرفع من قيمة تعويضات الساعات الإضافية، وتـوفير مناصب الشغل عن طريق التعاقد للذين تجاوزهم سن التوظيف.

وتمت الإشارة بالمناسبة إلى ضرورة انفتاح الدعم الفني على بعض الصناعات الثقافية التي أضحت في طور الانقراض، وشكلت مرجعا هاما للتراث الموسيقي والمسرحي خاصة شركات الإنتاج والنشر للأسطوانات الفونغرافية (الجرامافون) والأشرطة الغنائية، مع إيجاد السبل الممكنة لفتح قاعات العرض والعروض واحترام الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، يضاف إلى ذلك إمكانية استفادت أطر وموظفي وزارة الثقافة من خدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، وستنظم المنظمة مائدة مستديرة حول : ( الفعل الثقافي والتحديات الراهنة : سؤال الهوية بين التنمية الثقافية والحكامة الجيدة).

كما يهيب المكتب الوطني بكافة مناضلي ومناضلات المنظمة الديمقراطية للثقافة إلى التعبئة والتشبث بمركزيتهم النقابية  دفاعا عن حق الشغيلة في العيش والكرامة والحرية والاحترام .

المكتب الوطني