|
|
حوار مع محمد علاوي رئيس الجماعة الترابية لأيت امحمد.. تم العمل إستجابة لحاجيات ومتطلبات الساكنة
أضيف في 21 مارس 2021 الساعة 15 : 18
حوار مع محمد علاوي رئيس الجماعة الترابية لأيت امحمد.. تم العمل إستجابة لحاجيات ومتطلبات الساكنة
أزيلال الحرة
في سياق تعريف الرأي العام بمختلف المؤسسات الموكول إليها تدبير الشأن العام بإقليم أزيلال، وتقريب المواطن منها وطريقة اشتغالها، وتسليط الضوء على أهم التصورات التنموية التي تتبناها..، وبهدف خلق نقاش جدي دائم ومفتوح للرأي والرأي الآخر..، أجرت أزيلال الحرة الحوار التالي مع السيد محمد علاوي رئيس المجلس الجماعي لأيت امحمد.
سؤال: بداية، نشكرك على فتح أبوابكم لنا قصد الإجابة على مجموعة من الأسئلة..، من هو محمد علاوي؟ جواب: أستاذ مادة الرياضيات، رئيس المجلس الجماعي لأيت امحمد، متزوج، أب لأربعة أبناء.
س- نود تعريفا للجماعة القروية التي ترأسونها ؟ ج: الجماعة الترابية لأيت امحمد تابعة لقيادة أيت امحمد، دائرة أزيلال بإقليم أزيلال، مساحة الجماعة حوالي 300 كلم مربع، تحدها تسع جماعات ترابية وتضم 49 دوار، ويتميز النفوذ الترابي للجماعة بتشتت الساكنة التي تناهز 23000 نسمة حسب إحصاء 2014، ووعورة التضاريس.
س: باعتباركم رئيسا للجماعة لولايات متتالية، كيف وجدتم أثناء تسلمكم رئاسة المجلس، وضعية الرأسمال المادي والبشري للجماعة ؟ ج- أثناء تسلمي رئاسة الجماعة سنة 2003، كانت الجماعة تفتقر لمجموعة كبيرة من الوسائل المادية والبشرية واللوجستيكية، بالإضافة الى بنيات تحتية شبه منعدمة، حيث أن جميع الدواوير باستثناء مركز الجماعة لا تتوفر على طرق ومسالك، كهرباء وماء صالح لشرب، هذا بالإضافة الى ضعف كبير في الخدمات الإجتماعية الأساسية ولاسيما قطاعي التعليم والصحة، زد على هذا غياب الظروف الملائمة للعمل داخل الإدارة الجماعية التي كانت آنذاك تحتوي على أربعة مكاتب تأوي جميع المصالح الجماعية دون تجهيزات كافية ومناسبة.
س: ماهي المشاكل والعراقيل التي واجهتم طيلة سنوات مباشرتكم لمهام التسيير؟ ج- فيما يخص المشاكل والعراقيل التي واجهتنا طيلة فترة تقلدنا مهام تسيير شؤون الجماعة يعتبر ضعف الإمكانيات المادية للجماعة أهم مشكل، بحيث أن ميزانية الجماعة لا تمكن من الإستجابة لجميع متطلبات الساكنة بالنظر لعددها، وكذا شساعة المساحة وتضاريس المنطقة.
س: كيف تمكنتم من تجاوز المشاكل؟ وما هي الإصلاحات التي قمتم بها؟ ج- لقد تم العمل منذ تحملي مسؤولية رئاسة الجماعة على الاستجابة لأكبر عدد ممكن من حاجيات ومتطلبات الساكنة، من خلال الإستغلال الأمثل للإمكانيات الذاتية للجماعة من جهة، والبحث عن شراكات مع القطاعات الحكومية الأخرى وشركاء آخرين، على رأسهم مجلس جهة بني ملال- خنيفرة، المجلس الإقليمي لأزيلال، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجموعة الجماعات من جهة أخرى، دون أن ننسى جمعيات المجتمع المدني، وكل ذلك بفضل دعم وتنسيق الجهود الذي تقوم به السلطات الإقليمية والمحلية، وعلى رأسها السيد عامل الإقليم الذي أقدم له جزيل الشكل وعظيم الإمتنان من هذا المنبر.
س: ماهي أهم المشاريع التي تم تحقيقها بالجماعة؟ ج- أهم المشاريع التي تم تحقيقها كثيرة ويصعب سردها في هذا المقام، لكن سوف نقتصر على ذكر البعض منها حسب القطاعات:
- قطاع الماء الصالح للشرب: فلله الحمد تم الانتقال من نسبة تزويد الساكنة من 10 في المائة سنة 2003 الى 75 في المائة حاليا، وينتظر أن تصل هذه النسبة عند انتهاء المشاريع الثمانية الجارية خلال نهاية السنة أكثر من 95 في المائة.
- قطاع الكهرباء : جميع الدواوير تم ربطها بالشبكة الكهربائية باستثناء دوارين، أحدهما في طور الإنجاز والآخر قيد الدراسة، دون أن ننسى بعض المساكن المنسية أو التي شيدت حديثا وتستدعي توسيع الشبكة، وتصل نسبة ربط المساكن حوالي 90 في المائة.
- قطاع الطرق والمسالك: تم فك العزلة على جميع الدواوير والتجمعات السكنية، ويتم حاليا العمل على تجويد حالة الطرق وبناء المنشآت الفنية لاسيما القناطر والمعابر، وهذا يتطلب مجهودا كبيرا وإضافيا في المستقبل، هذا بالإضافة الى مشروع تهيئة مركز الجماعة والممول من طرف مجلس الجهة.
- قطاع الصحة: تتوفر الجماعة في الوقت الراهن على مركز صحي من المستوى الثاني ودار للولادة يقدمان خدمات جليلة للساكنة، كما تم بناء دار للأمومة لإيواء النساء قبل الولادة للمساهمة في تقليص نسبة وفيات الأمهات والرضع أثناء الولادة، كما تتوفر الجماعة على أسطول للإسعاف يتكون من ثلاث سيارات إسعاف في حالة جيدة وسيارة لنقل الأموات، بالإضافة لسيارة خاصة بالوحدة الطبية المتنقلة. وتقوم الجماعة بالتنسيق المستمر مع المصالح الصحية بهدف تحسين الخدمات الصحية بالجماعة.
- قطاع التعليم: بالنسبة للقطاع فجميع الدواوير تتوفر على حجرات دراسية، وتتواجد بالجماعة ثماني مجموعات مدرسية، ثانوية تأهيلية وثانوية إعدادية، ومؤخرا تم الشروع في بناء أقسام للتعليم الاولي في بعض الدواوير. كما تتواجد بمركز الجماعة داخلية، دار للطالب والطالبة بطاقة استيعابية مهمة، كما تم إيواء جميع التلاميذ الغير ممنوحين المتمدرسين بالسلكين الإعدادي والثانوي في إطار شراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، هذا بالإضافة الى توفر الجماعة على سبع حافلات للنقل المدرسي يتم تسييرها في إطار شراكة مع جمعيات محلية. ومن أجل تحسين ظروف التمدرس بالجماعة يتم التنسيق المستمر مع رؤساء جميع المؤسسات التعليمية بالنفوذ الترابي للجماعة، ويتم تقديم الدعم اللازم للقطاع.
- الإدارة الجماعية: تم توسيع مقر الجماعة وإحداث المكاتب الكافية، وتوفير جميع التجهيزات والوسائل اللازمة لتمكين المصالح الجماعية من ممارسة مهامها في ظروف جيدة بهدف تقديم خدمات في المستوى وبالسرعة المطلوبة للمواطنات والمواطنين.
- القطاعات الإجتماعية الأخرى: تتوفر الجماعة على مجموعة من المرافق تهم فئات النساء والشباب، وتهدف الى تحسين أوضاعهم وبصفة خاصة: دار الشباب، ملعب لكرة القدم، ملعب للقرب بالمركز، ملعب للقرب في طور الإنجاز بدوار زمط، مركز متعدد الإختصاصات، مركز لتثمين الأعشاب الطبية والعطرية، ودار للصانعة.
س- كيف تقيمون تجربتكم في التسيير الجماعي لجماعة أيت امحمد؟ ج- بالرغم من كون تجربتي في التسيير الجماعي صعبة للغاية بالنظر لمحدودية الإمكانيات المادية للجماعة بالمقارنة مع حجم المشاكل وحاجيات الساكنة، فقد تم العمل بفضل مساندة المجلس الجماعي لأيت امحمد الذي أشكره جيل الشكر على العمل بكل تفان ووعي بمشاكل الساكنة، ودعم السلطات الإقليمية والمحلية التي لا تدخر جهدا في تنسيق الجهود، ومساهمة الشركاء الذين ساهموا في تمويل مشاريع مهمة بالنفوذ الترابي للجماعة، وذلك للإستجابة لأكبر عدد ممكن من حاجيات الساكنة ومعالجة عدد كبير من المشاكل، ولعل ذلك يبدو جليا من خلال جميع المؤشرات التنموية التي تم تحسينها.
س- كيف ترون آفاق التسيير الجماعي في المستقبل؟ ج- في الحقيقة فإن آفاق التسيير الجماعي ببلادنا جد واعدة وبكل اختصار، خصوصا مع وجود ترسانة قانونية وتنظيمية ملائمة، ووجود نخب مؤهلة وقادرة على تحمل المسؤولية، وإلزامية اعتماد الطرق الحديثة للتخطيط الجماعي بدل الأساليب العشوائية، وتوفر أنظمة لمواكبة التسيير الإداري والمالي للجماعات، ووجود فرص للتعاون وللتعاقد من أجل تحقيق الأهداف التنموية.
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|