|
|
الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء موضوع ندوة بأزيلال
أضيف في 24 دجنبر 2019 الساعة 06 : 01
الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء موضوع ندوة بأزيلال
تعد الحملة الوطنية السنوية لوقف العنف ضد النساء من المبادرات التي تتخذها وزارة الأسرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة في مجال الوقاية من هذه الآفة، والتي تأتي تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، إذ أضحت تقليدا سنويا لاشراك مكونات المجتمع وطنيا ومحليا لرفض هذه الظاهرة ورفع التسامح معها ونشر ثقافة الوعي بها والعمل بأساليب جديدة للتوعية بمخاطرها، تواكب تطور الظاهرة و تطور المجتمع بمختلف شرائحه.
في هذا السياق، اختارت الوزارة كموضوع للحملة الوطنية السابعة عشر التي نظمتها في الفترة ما بين 25 نونبر إلى 20 دجنبر2019، موضوع "الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات" لاعتبارات متعددة تروم إلى تحويل التعاطي مع فئة الشباب المعني بالظاهرة سواء كضحية أو كمعتدي، من خلال إشراكه وجعله قوة اقتراحية فاعلة إيجابيا في تغيير العقلية الذكورية وترسيخ مبادىء المساواة والعدل والإنصاف، سواء من خلال ابتكار وسائل جديدة للتوعية بمخاطر الظاهرة، أو عبر اقتراح مشاريع مستدامة يمكن أن تشكل أرضية للتعاون بين هيآت الشباب في مختلف المواقع وبين الفاعل العمومي.
في هذا الاطار، نظمت المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بأزيلال ندوة محلية حول موضوع الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات بمقر دار الشباب الشهيد محمد الزرقطوني يوم الجمعة 20 دجنبر الساعة الرابعة بعد الزوال، بشراكة وتنسيق مع المديرية الاقليمية للشباب والرياضة، المنطقة الاقليمية للأمن الوطني، المجلس العلمي المحلي، نيابة التربية الوطنية وجمعية أزيلال للتنمية والبيئة والتواصل.
افتتحت أشغال الندوة بكلمة السيد نائب المندوب الإقليمي للتعاون الوطني تناول فيها شكر مختلف المتدخلين الحاضرين وكذا الحضور والشبان والشابات اللذين ساهموا وشاركوا في الندوة، تلتها مداخلة ممثل المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بأزيلال حول سياق الحملة وأهدافها الراسخة في خلق تعبئة ونقاش مجتمعي حول دور الشباب في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات للمساهمة في فك الارتباط بين قيم الرجولة وسلوكات وأسلوب السيطرة باعتماد العنف وكذا جعل الشباب المغربي حاملا لرسالة "اللاعنف" اتجاه الجنس الآخر ومدافعا عنها.
شملت مداخلة المديرية الإقليمية للشباب والرياضة الوقوف على قراءة نقدية في القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء حيث تم إبراز ملامح محاسن القانون والجهود المبذولة على مستوى صياغته، واشتماله على الإجراءات ذات الطابع الزجري العقابي وأخرى ذات طابع مؤسساتي ووقائي تلتها مداخلة ممثل المجلس العلمي المحلي حول التربية الدينية ودورها في المساهمة في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء، حيث تم إبراز أهم المرتكزات الدينية التي تحول دون العنف، وذلك من خلال التشبث بالشريعة الدينية السمحة، القيم والمبادئ الرامية إلى التسامح والتعاطف المودة بين الجنسين وجل مكونات المجتمع.
تعلقت مداخلة ممثل المنطقة الاقليمية للأمن الوطني أساسا حول دور خلايا محاربة العنف ضد النساء حيث تعمل هذه الخلايا على استقبال المرأة والفتاة المعنفة، وتقديم الدعم لها من خلال متخصصين في المساعدة الاجتماعية، حيث تم تسهيل ولوج النساء ضحايا مختلف أشكال العنف إلى الولوج إلى المؤسسة الأمنية وتقديم شكاية بخصوص العنف.
مداخلة باسم نيابة التربية الوطنية والتكوين المهني حول دور خلايا الإنصات والتوجيه بالمؤسسات التعليمية في المساهمة في الحد من ظاهرة العنف حيث تعمل على بذل الجهود لخلق ثقافة المساواة بين الجنسين واحترام الأخر، وكذا عمل قطاع التعليم على ضمان أنشطة موازية سوسيو-تربوية بغاية النهوض بالقيم والمبادئ الهادفة إلى الحد من ظاهرة العنف في الأوساط التعليمية، بعدها مداخلة باسم جمعية أزيلال للتنمية والبيئة والتواصل حول دور المجتمع المدني في التحسيس على مناهضة العنف ضد النساء والفتيات.
في ختام أشغال الندوة، تم فتح باب النقاش ومداخلات الحضور للتفاعل مع الموضوع والمداخلات وفي الأخير تم الخروج بخلاصات وتوصيات حول موضوع الحملة لهذه السنة كون الشباب رهان المستقبل وشريك في مناهضة ومحاربة العنف ضد النساء والفتيات.
مراسلة...
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|