متى ينتفض الدرك الملكي بأزيلال ضد "الخطافة" أو"سراق البلايض"

تعرف مدينة أزيلال وباقي جماعات الإقليم تفشي لظاهرة النقل السري المعاقب  عليه قانونيا، الأمر الذي يدفع بعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة وأرباب النقل المزدوج إلى محاصرة هؤلاء السائقين والمناداة على الأمن لاعتقالهم، بينما يناشد البعض الدرك الملكي بأزيلال الى التحرك الإيجابي لشل حركة هؤلاء " سراق البلايص" الذي ينشطون غالبا بالليل، اما عبورهم  نهارا فيطرح أكثر من علامة استفهام..؟؟؟.

الخطافة أو أرباب النقل السري أو" سراق البلايص" كلها تسميات لبشر يعمل خارج القانون أمام مرأى ومسمع من المواطنين والسلطات، ينشطون بشكل عادي؛ لا يهابون القانون والعاملين على تطبيقه، منهم من يستعمل سيارته الخاصة كنوع "..."، ومنهم من يكتري سيارة من محلات كرائها، ومنهم من يتفق مع شابة غالبا تمتهن "الدعارة"، تجلس بجانبه للتمويه على أنها زوجته وباقي الركاب هم أفراد أسرته، ومنهم من يرى أن تقديم الرشوة يفسح له الطريق للمرور دون كلل وتطبيق القانون..

العمل الإيجابي لشل حركة الخطافة لا يهم فقط الدرك الملكي بإقليم أزيلال؛ بل يهم ربوع الوطن، فليس من الصواب أن تكد عناصر الأمن بأزيلال بينما بأقاليم أخرى تمارس بعض عناصرها الشطط والكيل بمكيالين، والنموذج من سيدي بنور عند مخرج المدينة في اتجاه الجديدة، حيث يعمل الدرك هناك على تطبيق القانون في حق البعض بينما لا يعاقب البعض الآخر من مستعملي الطريق؛ نتحدث هنا عن السرعة والحالة الميكانيكية للعربات لا عن الخطافة أو" سراق البلايص"، لكن المثال قد يسري على جميع الحالات وأنواع المخالفات..

نطالب السلطات الأمنية إلى محاربة الظاهرة، فبعض الخطافة أصبح ينشط أمام أنظار الجميع، ما جعل القطاع يعيش فوضى عارمة فضلا عن الإنتقاص واحتقار القانون، وعلى المنضوون تحت ألوية النقابات السعي الى التنسيق مع المصالح الأمنية وتطبيق القانون دون التعرض لهم وتعنيفهم وتهديدهم؛ ودون الدخول معهم في مشاداة كلامية وعراك بالأيدي ...

هي سيارات من مختلف الأحجام والأنواع تربط بين جميع المناطق داخل الإقليم وخارجه، تجوب جل أحياء المدينة بل ووسطها كذلك؛ في شكل تعايش معه الجميع، بينما أصبح من الضروري حفاظا على روح القانون، محاربة الظاهرة والحد من انتشارها وتقوية أسطول النقل العمومي؛ وإصلاح وإعادة هيكلة الشبكة الطرقية...

أزيلال الحرة/ متابعة