على هامش امتحان الأساتذة بأزيلال.. أي دور للقطاع الخاص لتطوير السياحة وإنعاش الحركة الإقتصادية..؟

كما سبقت الإشارة، أجريت بأزيلال اليوم السبت 22 دجنبر الجاري، إمتحانات الأساتذة المتعاقدين التي احتضنتها قاعات المؤسسات الثانوية التأهيلية والإعدادية بالمدينة..، وكما هو معهود في ظل غياب قطاع خاص فعال يعمل على بناء وحدات فندقية لائقة تستقبل الأعداد الهائلة من المترشحين والمترشحات لاجتياز الإختبار والإستفادة من مبيتهم، تم استقبال أعداد هامة لامتلاء الفنادق القليلة الغير مصنفة، بالمؤسسات الداخلية التابعة لمديرية التعليم وكذا مؤسسات الرعاية الإجتماعية، ما يدعو مرة أخرى إلى تكرار نفس السؤال، أي دور للقطاع الخاص لتطوير البنية الفندقية بأزيلال وخلق فرص الشغل وتحسين النمط المعيشي للسكان..؟

ينبغي أن يكون تطوير القطاع السياحي بأزيلال ضمن التوجهات الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة؛ لما له من دور حيوي في دعم التنمية الاقتصادية، عبر تحفيز ومساهمة القطاع الخاص لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ورغبته في الإنخراط وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، الذي يشمل مثلا, مشاريع الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية، المطاعم والمقاهي، المعارض السياحية والمشاريع التراثية، وكالات السفر والسياحة، ، والمشاريع الترفيهية...

لكن هناك أمور تحدث بأزيلال وتقف عائقاً للنهوض بالسياحة المحلية؛ كما حدث قبل سنوات بعدما انخرطت عمالة أزيلال بوضع تسهيلات أمام المستثمرين شأن مستثمر ينحدر من أزيلال لإنشاء مشاريع مهمة لها وقع تشغيلي، من بينها وحدة فندقية مصنفة..، لكن سرعان ما تلاشى الحلم بعد اعتراض بعض ملاكي الأراضي وذوو المال والجاه والدفع بعدم إنجاز المشاريع المذكورة، قياسا بعرقلة تشييد مصحة طبية خاصة من جميع التخصصات، من أناس سنتحفظ عن ذكر أسمائهم سامحهم الله..

لذا تقتضي الحاجة تبني شراكة و برامج بين القطاع العام والخاص، وتسهيل إجراءات مشاركة المستثمرين لتطوير قطاع السياحة في بلادهم، ما ينعكس على الحياة الإجتماعية والإقتصادية للساكنة...

لابد من الإشارة إلى أن تطوير السياحة الداخلية ليست بديلاً للسياحة الخارجية، فالسياح القادمون هما نوعان مختلفان من السياحة، لكنهما يكملان بعضهما البعض ولا ينبغي إهمال أحدهما لصالح الآخر...

أزيلال الحرة/ متابعة