باعة السلع الجديدة ب " سويقة" يوم الأربعاء بأزيلال يودون استمرار الفوضى والعشوائية
بعد افتتاح السوق النموذجي بمدينة أزيلال، وشروع السلطات المحلية في تنظيم مجالات التسوق وتحرير الأملاك العامة والخاصة من الإحتلال، وكذا تنظيف هذه الأمكنة لما تشكله من عبء بيئي وتشويها لجمالية المدينة وأضراره البيئية، وفي زمن استحسنت ساكنة مدينة أزيلال ما أقدمت عليه السلطات من خلال هذا التنظيم الجديد الذي يقطع مع أشكال الفوضى والعشوائية ومختلف المظاهر السلبية المتواجدة على مقربة من وسط المدينة، وما تتسبب فيه من تلوث واختناق لحركة السير والمرور..، رفض باعة الملابس والأحذية وغيرها من السلع الجديدة ب " سويقة" يوم الأربعاء الإمتثال للقرار المتخذ بشأن تنقيلهم إلى السوق الرئيسي بعيدا عن مركز المدينة، وكذا الإستجابة شأن غيرهم لهذا التنظيم الإيجابي ورفع اليد على الأمكنة العمومية والخصوصية المحتلة، في حين وحسب دفتر تحملات كرائها سيستمر باعة المتلاشيات بالسويقة إلى حين اتخاذ قرار بشأنهم..
تعبير عن رفض أصحاب السلع الجديدة لقرار تنقيلهم لا يستند إلى أي مصداقية..، بعدما قامت لجنة مختلطة بعقد لقاءات تواصلية و بحملة لإخلاء الأمكنة العمومية والخصوصية من الباعة الجائلين وتحريرها، ومطالبة مختلف الباعة بالالتحاق بالأماكن المخصصة، وهي العملية التي استحسنتها الساكنة، كما أجمعت عليها بعد التشاور كل الهيئات الممثلة لمختلف الأنشطة والحرف، انطلاقا من تحديد أماكن الأسواق ووضع معايير موضوعية متفق عليها، مرورا بالإحصاء، وانتهاء بعملية التوزيع شأن السوق النموذجي، لتحقيق مبدأ التشاركية وتفاديا لأي مأزق، مع العلم أن باعة السلع الجديدة بسويقة يوم الأربعاء الرافضين للتنظيم هم باعة وافدين من خارج أزيلال، بخلاف غالبية الباعة الجائلين الذين استحسنوا القرارات المتخذة المنحدرين من المدينة، وكذا حماية أرباب المحلات بالمدينة من الضرر الفادح الذي يلحقهم جراء ذلك..
في الموضوع، عقدت السلطات الإقليمية والمحلية بأزيلال سلسلة من اللقاءات في إطار المقاربة التشاركية، امتدت من بداية المشاريع إلى آخرها، و تم إشراك مختلف الهيئات الممثلة، في وقت تطالب فعاليات جمعوية بمحاسبة كل من تورط في احتلال الملك العام أو الخاص وعرقل مسيرة التنظيم الذي تدعو له الساكنة التي تنشد التنمية.
تنظيم جديد مرغوب فيه يقطع مع سوء اختيار أماكن الأسواق بمركز المدينة وطريقة تدبير ملف الباعة الجائلين، في ظل التوسّع العمراني الذي تعرفه المدينة، و تحقيق هدف أسمى يتمثل في توفير العيش الكريم، عبر التخلي عن ظاهرة الباعة المرفوضة لدى الجميع، لكونها تعرقل التنمية وتحدث أضرارا تفرمل الأهداف الإقتصادية والإجتماعية و السياحية المرسومة، إضافة إلى انتشار الأزبال...
بمدينة ازيلال وداعا لظاهرة "الكرارس والكراول والحمير والبغال وعرقلة السير"..، مما انعكس سلبا على تطور الجماعة وتدبيرها، فالجميع أصبح مطالبا بإعمال القانون، بداية بإحداث سوق نموذجي وتوفر سوق أسبوعي يخصص لانعقاد باقي الأسواق، في انتظار إحداث أسواق مماثلة ومنطقة ذات الأنشطة الإقتصادية ومشاريع كثيرة مهمة للإرتقاء بالمدينة...
ازيلال الحرة/ متابعة