الجامعة الربيعية بأزيلال تبرز مكانة المغرب أرض الثقافات والتعددية والأخوة في ظل احترام الإختلاف
افتتحت صباح اليوم الأربعاء 11 أبريل 2018، أشغال الجامعة الربيعية بفندق "ويديان" بالجماعة الترابية بين الويدان، المنظمة من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تحت شعار " المغرب أرض الثقافات "، بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان، وبتعاون مع عمالة اٍقليم أزيلال ومجلس جهة بني ملال - خنيفرة، وذلك أيام 11 اٍلى 14 أبريل الجاري في كل من أزيلال وبني ملال.
حضر أشغال هذا اللقاء كل من السادة" محمـد عطفـاوي عامل اٍقليم أزيلال، محمـد الـدردوري ووالي جهة بني ملال- خنيفرة وعامل اٍقليم بني ملال، عبـد الـكريم بن عتيق الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إبراهيم مجـاهد رئيس مجلس جهة بني ملال - خنيفرة، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال..
عرف حفل الاٍفتتاح الرسمي للجامعة الربيعية بعد تحية العلم الوطني، كلمة ترحيبية للسيد عامل اٍقليم أزيلال، ثلته كلمات رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال، والي جهة بني ملال- خنيفرة وعامل اٍقليم بني ملال، و رئيس مجلس جهة بني ملال - خنيفرة.
كما حضر أشغال الجامعة كل من السادة" الكاتب العام للعمالة، أطر الوزارة المنتدبة، رئيس المجلس العلمي المحلي، رئيس المجلس الاٍقليمي بالنيابة، بعض رؤساء الجماعات المعنية، أطر جامعة السلطان مولاي سليمان، رؤساء المصالح الأمنية الجهوية والاٍقليمية، رؤساء المصالح الإدارية الجهوية والاٍقليمية، أساتذة باحثين، رئيس قسم الشؤون الداخلية ، رئيس الديوان، رئيس قسم التجهيز والدراسات التقنية، رئيس قسم العمل الاٍجتماعي، السلطات المحلية، مدير الوحدة الفندقية "ويديان" و ممثلي وسائل الاٍعلام المحلية والجهوية والوطنية.
تطرق برنامج الندوة الاٍفتتاحية الى تطور العلوم في تاريخ المغرب، أشرف على تأطيره الدكتور محمد بطيوي بكلية الآداب والعلوم الاٍنسانية بالرباط، والدكتور سعيد عريف بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، بعده فتح المجال للمناقشة..
تندرج هذه المبادرة في اٍطار استراتيجية الوزارة الرامية اٍلى تطوير وتنويع العرض الثقافي الموجه لفائدة مغاربة العالم، استجابة لاحتياجاتهم وانتظاراتهم، خاصة الأجيال الصاعدة .
وعلى غرار الجامعة الشتوية التي تم تنظيمها في دجنبر2017 تحت شعار " العيش المشترك "، تهدف الجامعة الربيعية اٍلى الحفاظ على الهوية الوطنية للاْجيال الجديدة من أبناء مغاربة العالم، وتقوية روابطهم ببلدهم الأصلي، والمساهمة في الحفاظ على وشائجهم الاٍنسانية، وكذا مساعدتهم على الاٍندماج ببلدان الاٍستقبال .
واٍلى جانب هذه الأهداف، تشكل هذه الدورة الربيعية مناسبة لاٍبراز مدى تنوع وغنى التراث المغربي، خاصة ما تزخر به جهة بني ملال - خنيفرة التي ثم اختيارها لاستضافة النسخة الأولى من هذه الجامعة.
تحتل هذه الجهة مكانة مهمة في الاِقتصاد المغربي، حيث تمكنت بفضل ما تتمتع به من ثروات واٍمكانات ومؤهلات فلاحية وموارد مائية هامة، بالاٍضافة اٍلى موقعها الاٍستراتيجي المتميز، من تطوير نموذج فلاحي اقتصادي يحتدى به .
وعرفت هذه الجامعة الربيعية مشاركة ما يناهز مائة شباب من مغاربة العالم ومن بقاع مختلفة، المتراوحة أعمارهم ما بين 18و25 سنة، مع حضور طلبة مغاربة يتابعون دراستهم العليا بجامعة السلطان مولاي سليمان - بني ملال، وذلك لتعزيز التبادل الثقافي وتقاسم التجارب والخبرات.
وخلال هذه الأشغال الممتدة على مدى خمسة أيام ، كل هذه الطاقات الشابة مدعوة للاٍنخراط والمشاركة في ندوات وورشات يؤطرها أساتذة وباحثون وخبراء، فضلا عن الزيارات الميدانية التي تروم الى اٍبراز الموروث اللامادي للجهة.
ومن أهم المحاور التي ثم التطٍرق اٍليها، همت تطور العلوم في تاريخ المغرب، التراث اللامادي المغربي، الوحدة الترابية للمملكة، العيش المشترك، الشباب المغربي والهوية الوطنية، والتاريخ والثقافة المغربية.
كما ستمكن هذه الجامعة الربيعية شباب مغاربة العالم من التعرف على غنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي، بالاٍضافة اٍلى تكوين فكرة واضحة حول منظومة القيم التي تثمن التسامح واحترام الآخر. كما أن مختلف الآراء والأفكار التي تم تداولها وتبادلها خلال برنامج وأنشطة هذه الجامعة بين شباب مغاربة العالم ونظرائهم بالوطن الأم المغرب و من مختلف المتدخلين، سيكون لها وقع اٍيجابي على شخصيتهم، وستساهم في تنمية ثقافتهم وارتباطهم ببلدهم الأم المغرب.
أزيلال الحرة