خبيرة جنوب إفريقية: المغرب في موقع مناسب ليكون صوت إفريقيا حول قضية الهجرة
اعتبرت الخبيرة الجنوب إفريقية في القضايا القارية، ليسل لاو فودران، اليوم الخميس، أن رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى القمة الخامسة الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي بأبيدجان، تندرج في صميم السياسة التي اعتمدها المغرب في مجال تدبير الهجرة.
وقالت الخبيرة التي تنشط بمعهد الدراسات الأمنية ببريتوريا، لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الرسالة الملكية عرضت رؤية واضحة لهذه القضية بالغة الحساسية بالنسبة للبلدان الإفريقية.
وأكدت أنه من المهم أن ينبري بلد مثل المغرب للتكفل بهذه القضية، مضيفة أن المملكة، بوصفها صوتا للسلام والاعتدال، قادرة على تدبير ملف بهذا التعقيد.
وتوقفت في هذا السياق عند مقاربة المغرب التي تقضي بالتعامل مع الهجرة في بعدها الإنساني بعيدا عن الاعتبارات الأمنية المحضة.
وأضافت ليسل لاو فودران أنه "من المهم إذن أن نسجل وجود بلد، يبدي عناية بهذا النوع من القضايا، ويقرر تصدر الجهود في هذا المجال".
وذكرت في هذا الصدد بالخطاب الملكي الموجه إلى القمة ال29 للاتحاد الإفريقي في يوليوز الماضي بأديس أبابا، والذي أبرز فيه جلالة الملك أنه من غير المبرر أن تفقد إفريقيا شبابها عبر الهجرة القانونية أو غير القانونية، داعيا إلى تدبير جيد لهذه القضية لاستثمارها بشكل إيجابي. ونوهت الخبيرة بتبصر الرؤية الملكية الرامية إلى تغيير التمثلات تجاه الهجرة ومقاربتها، لا كإكراه أو تهديد، بل كقوة إيجابية.
وخلصت إلى القول إن هذه الرؤية تضع المغرب في موقع المتحدث بصوت إفريقيا.
و م ع