الصحة النفسية والعقلية واقع متدهور بأزيلال ووعود الوزارة الوصية في مهب الريح
احتج أقرباء المرضى العقليين والنفسيين من نساء ورجال، صباح اليوم الجمعة 27 أكتوبر الجاري مكسرين بعض الزجاج داخل المستشفى الإقليمي بأزيلال، بعدما توافدوا منذ الصباح الباكر على المركز الصحي الإقليمي بمدينة أزيلال و لم يجدوا الطبيب المختص، الذي يتنقل من مدينة بني ملال الى أزيلال كل يوم جمعة الأخير من كل شهر، تخلف اليوم عن الحضور لأسبابه الشخصية، في وقت المستشفى الإقليمي بأزيلال وبعد مغادرة الطبيب المختص في الأمراض العقلية لم يعوض بطبيب آخر، وهي الأزمة التي خلقها الوزير المعفى الحسين الوردي الذي لم يعمل على تعويض العديد من الأطر الطبية المختصة التي انتقلت أو بسبب الإستقالة، رغم مراسلة المندوبية الإقليمية للوزارة بأزيلال لتعويض التخصصات الشاغرة التي تكون محل احتجاجات المواطنين..
وقد استقبل المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأزيلال بالنيابة، هؤلاء المحتجين وتبادل معهم أطراف الحديث ووضح لهم الأمر وقدم لهم المساعدة اللازمة مشكورا، في انتظار مجيئ الطبيب المختص يوم الجمعة المقبل، و الذي يشتغل أصلا بالمستشفى الجهوي ببني ملال، حيث يتنقل تطوعا بين الفينة والأخرى لأزيلال لتتبع حالات المرضى النفسيين والعقليين ..
إن أقصى ما يمكن أن يقدمه الطبيب المختص بأزيلال بالنظر الى هزالة تسيير وتدبير الوزير المعفى وأحلامه الوردية والذي في نظرنا لا يكفي ردعه وردع أمثاله إداريا بل أيضا بتفعيل مسطرة قضائية في حقهم، هو الإنصات للحالات المرضية ووصف الدواء لشرائه من الصيدليات...
رغم المجهودات التي يبذلها الساهرون على قطاع الصحة بإقليم أزيلال، فالساكنة تجرعت فعلا الكثير من المعاناة بكل ألوانها في الصحة، ولولا الشرفاء من المسؤولين و مهنيي الصحة بالإقليم، لتفاقم نزيف التدني الذي لا مثيل في عهد الوزير 'الورد' الذي لم نقطف إلا أشواكه، فساكنة الإقليم تشعر بحزن حقيقي من هذا الإهمال المقصود في تعويض الأطر الطبية المغادرة والمستقلة..
إن مأساة المرضى النفسيين وأفواج المجانين بأزيلال تبكي المجتمع، تبكي أسرة فقيرة محتاجة، تبكي أم مريضة مشلولة...، لا نملك لهم إلا الدعاء، فلا أجر للسيد الوزير الكسول ولا احترام وتقدير المغاربة له..
أزيلال الحرة/ متابعة