|
|
خبير دولي: تصريحات مساهل غير مقبولة و تتنافى مع أبسط القواعد الدبلوماسية
أضيف في 25 أكتوبر 2017 الساعة 31 : 20
خبير دولي: تصريحات مساهل غير مقبولة و تتنافى مع أبسط القواعد الدبلوماسية
أكدت البوابة الإلكترونية المالية "مالي ويب" أن تصريحات وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، حول السياسة الإفريقية للمغرب هي تصريحات "غير مقبولة" و"تتنافى مع أبسط القواعد الدبلوماسية"
وأوضح الموقع في مقال من توقيع حسين إدواردز، الصحفي والمحلل والخبير في الشؤون الإفريقية ببروكسيل، أن "الاتهامات الخطيرة التي طالت رموز السيادة المغربية من طرف مساهل تشكل من دون شك، تصعيدا لفظيا لم يبلغه الطرف الجزائر قط من قبل في ممارسته لمعارضته العقيمة وغير المجدية للمملكة".
وأضاف كاتب المقال أن "الوزير الجزائري ارتقى مرتقى صعبا في سلم الانتقاد حين هاجم بشكل مجاني الأبناك المغربية وشركة الخطوط الملكية المغربية أمام رجال أعمال من بلاده"، مشيرا إلى أن "من الأفضل لمساهل ولكل أولئك الذين يفكرون مثله أن يفتحوا أعينهم بشكل جيد ويستنسخوا، دون شعور بالإحراج، النموذج المغربي للتنمية الذي يعد بالرخاء والاستقرار بالنسبة لساكنة المملكة والمغرب العربي وإفريقيا".
وشدد على أن "مهاترات مساهل لم تكن سوى محاولة عبثية لإغراق سمكة في الماء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، أن تكون معبرة عن وجهة نظر الشعب الجزائري الذي يتطلع إلى الازدهار والذي يحدوه مطلب مشروع في الارتقاء بمستوى الرفاه الذي بلغته ساكنة المغرب".
وحسب المصدر ذاته، فإنه "إذا كانت الأبناك المغربية تصدر خبرتها لمجموع القارة، وإذا كانت الخطوط الملكية المغربية تحملها إلى جميع الوجهات، وإذا كان الشباب الإفريقية، ومنذ عقود، يقبل بكثافة على الجامعات والمدارس الكبرى المغربية للحصول على التكوين، فإن ذلك حصل بالتأكيد لأن المغرب أبان عن موقعه كبلد منفتح، بلد عصري، بلد اقتنع مبكرا بجدوى التعاون جنوب-جنوب".
وأضاف الخبير أنه "في إفريقيا، وفي كل مرة يزور فيها جلالة الملك محمد السادس بلدا من بلدانها، ترتسم لدى القادة والشعوب آمال باستثمارات كبرى، ومشاريع مشتركة، وأعمال خيرية ولحظات تلاحم مع ملك متبصر".
وأوضح المقال أنه "خلال السنوات الأخيرة، قطع جلالة الملك آلاف الكيلومترات بإفريقيا، وجاب مدنا وقرى ليحمل الأمل للساكنة المحلية، بل وحث القادة الأفارقة على الانتقال للحداثة واقتصاد السوق والشراكة المربحة للطرفين".
وأكد كاتب المقال أن "الأفارقة مقتنعون بأن التصريحات المشينة لمساهل لن تؤثر أبدا على التزام جلالة الملك الذي يحظى بتقدير بالغ، كما لن تؤثر على دينامية رجال الأعمال المغاربة عبر مجموع القارة".
وحسب حسين إدواردز، فإن "الريادة المغربية تعد بمثابة بشرى لإفريقيا ولجنوب الصحراء التي ترى في المملكة نموذجا للاستقرار والتنمية تعود منافعه على البسطاء وتكرس التسامح في سياق دولي يتسم بالعنف و مظاهر التطرف بكل أنواعه".
وأضاف أنه "عوض أن يرفع عقيرته بالصراخ وكيل الاتهامات غير المجدية للمغرب، سيكون من الأفضل لمساهل أن ينشغل بالفشل الاقتصادي الذي تعانيه بلاده التي تترك شبابها رهينة اليأس وانسداد الآفاق".
وخلص كاتب المقال إلى أن "الإساءات اللفظية لمساهل تخفي وراءها، وبشكل مفضوح، عجزا في حس المباردة بل وفشلا للدبلوماسية الجزائرية عبر القارة"، مؤكدا أن "الأفارقة لا ينخدعون ويدركون أن أمامهم الكثير ليربحوه من تعزيز محور تعاونهم مع الرباط عوض الانتظار إلى حين أن تقرر الجزائر الغنية أن تفتح لهم حقائبها المالية التي لم تجد شيئا سوى إغناء ذوي الامتيازات والنفعيين.. هذا إذا لم نتحدث عن تصدير الإرهاب خارج حدودها الوطنية".
و م ع
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|