إخفاق الرياضة بجميع أنواعها في المغرب
أكد الباحث في قانون الرياضة، يحيى السعيدي، أن الحصيلة الحكومية؛ في شطرها الرياضي، تطرقت فقط للمنجزات على مستوى البنيات التحتية، في الوقت الذي يشمل المجال الرياضي جزئيات أخرى كالتكوين الذي نعاني فيه من ضعف كبير على مستوى الأطر.
وأوضح في تصريح لدوزيم أن الرياضة بالمغرب تعاني من غياب برنامج حكومي يضع إطارا للأعمال التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة، مؤكدا في هذا السياق أن الرياضة ورغم اعتبارها قطاعا حيويا إلا أنها تغيب عن المجلس الوزاري الذي يبقى المسؤول الأول عن الخيارات الاستراتيجية، التي بإمكانها أن تشكل برنامجا وطنيا يؤطر الممارسات ويضع الخطوط العريضة للمسؤولين في الوزارة.
وأضاف يحيى السعيدي أن هذه المعطيات تجعلنا أمام برنامج خاص بكل وزير؛ يترأس خلال حقبة ما وزارة الشباب والرياضة، مما يتسبب في عشوائية كبيرة تطغى على كل المجالات الرياضية.
الباحث في قانون الرياضة؛ ولكي يفصل أكثر في الإشكالية، أبرز أن الجامعات الرياضية المنضوية تحت لواء وزارة الشباب والرياضة تتلقى الدعم المادي من هذه الأخيرة شريطة الالتزام بالبرنامج الوطني للرياضة؛ في الوقت الذي لا نمتلك فيه لحدود الساعة برنامجا واضح المعالم.
وعلاقة بأهم الأوراش التي تنتظر رشيد الطلبي العلمي على رأس وزارة الشباب والرياضة، أوضح يحيى السعيدي أن الوزارة تحتاج ل"عملية تنظيف" كبيرة خاصة على مستوى مديرية الرياضة، حيث يلزم القيام بإصلاح جذري والاعتماد على أطر عليا متخصصة في مجال الرياضة عوض أشخاص لا علاقة لهم بهذا المجال، كي تلعب الوزارة دورها في المساهمة في الإنجاز الرياضي للجامعات الرياضية وتساهم في تطوير الممارسة الرياضية.
بتصرف..