هذه هي الجهات التي لها مصلحة في استمرار حراك الريف
في الوقت الذي انخرط فيه المغرب، بكامل مؤسساته، في الاستجابة للمطالب المشروعة لساكنة الحسيمة، وتخطي المشاكل والعراقيل التي تعيق مسار التنمية بالحسيمة مثلما هو الشأن بالنسبة لباقي مناطق المغرب، ما زالت بعض الجهات المغرضة تسعى للفوضى وتصر على استمرار التوتر والاحتجاجات، وزرع روح عدم الاستقرار.
هذا التناقض الصارخ يطرح أسئلة محرجة لكنها ضرورية، حول الجهات التي لها مصلحة في استمرار الوضع على ما هو عليه، وتعطيل مصالح الساكنة التي تضررت كثيرا وتعطيل مصالح التجار والمهنيين الذين تضرروا كثيرا خصوصا مع حلول الموسم السياحي؟
الجهات المغرضة كشفت عن وجهها، ولم يعد البعض من أصحابها يجلسون خلف الستار، حيث ظهر للعلن بعض ممتهني الاحتجاج بالخارج، وهي عناصر تذكي الاحتجاجات تحت الطلب، كنوع من مموني الحفلات، وذلك سواء على أرض الواقع أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين هاته العناصر المكشوفة حاليا يمكن ذكر عبد الصادق بوجيبار وفريد أولاد لحسن وعبد الوافي حرتيت الملقب ب"ماسين" وكريم الموساوي وآخرين، والذين يتحركون بشكل كبير في هولندا وبلجيكا وإسبانيا.
وكي تغطي هاته العناصر على خيانتها للوطن فإنها تتحرك داخل ما يسمى باللجان الأوروبية لدعم الاحتجاجات بالحسيمة، مستغلة المطالب الاجتماعية والاقتصادية لساكنة الحسيمة لترويج خطاب ذو أبعاد سياسية راديكالية، وكل هؤلاء يشتغلون تحت إمرة بارون المخدرات سعيد شعو، الذي يريد التغطية على نشاطه الإجرامي تحت غطاء سياسي انفصالي، حيث قام ذات يوم بمحاولة تأسيس ما يسمى حكومة منفى تدعو لاستقلال الريف.