|
|
المغرب يكشف نفاق النظام الجزائري ويستقبل لاجئين سوريين عالقين على حدوده
أضيف في 21 يونيو 2017 الساعة 29 : 22
المغرب يكشف نفاق النظام الجزائري ويستقبل لاجئين سوريين عالقين على حدوده
القرار الذي اتخذته السلطات المغرب، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، بشأن 13 عائلة سورية عالقة منذ شهرين في المنطقة الحدودية الجزائرية المغربية، كشف مرة أخرى عن نوايا الجزائر الخبيثة وسلوكات حكامها الذين لا يعرفون سبيلا للرأفة وما تمليه الاخلاق الانسانية..
فرغم إعلان السلطات الجزائرية، قبل أسابيع، أنها ستستقبل هؤلاء اللاجئين "لأسباب إنسانية"، إلا ان ذلك لم يحدث رغم توجه وفد من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومن الهلال الأحمر الجزائري إلى الحدود، ورغم تجنيد النظام الجزائري لأبواقه الاعلامية قصد الاعلان على هذا القرار "الخديعة" الذي اضطر نظام العسكر إلى الاعلان عنه تحت ضغط المنظمات الحقوقية الدولية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وبإعلان المغرب، أمس الثلاثاء، أنه وامتثالا لتعليمات الملك محمد السادس سيتم "على الفور" تسوية أوضاع 13 عائلة سورية لاعتبارات إنسانية وبصورة "استثنائية"، يكون وجهُ النظام الجزائري (إن كان له وجه واحد) قد انكشف أمام الرأي العام الدولي وظهرت حقيقة مخططاته البليدة التي يريد من خلالها توريط المغرب ووضعه أمام الامر الواقع..
إلا أن المغرب، عكس الجزائر، لا ينطلق في قراراته الانسانية من حسابات ضيقة وخلفيات أكل عليها الظهر وشرب، بل إن محرك المملكة في مثل هذه القضايا الانسانية هو نداء الضمير الانساني وقناعاته الراسخة في بناء عالم يسوده السلم والاستقرار، عالم خال من كل اسباب القهر والحروب، التي يحن إليها نظام العسكر في الجزائر وهو ما يعكسه موقفه اللاإنساني تجاه هؤلاء اللاجئين السوريين وتلاعبه بملفهم للإساءة إلى المغرب، دون مراعاة للمشاعر الانسانية ومبادئ الاخوة..
وستبدأ لجنة مستقلة، منذ اليوم الأربعاء، النظر في طلبات هؤلاء اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ منتصف أبريل، بعد ان طردتهم الجزائر إلى حدودها مع المغرب قبالة فكيك، كما يمكنهم طلب اللجوء أو تسوية أوضاعهم. وقد تم نقل اللاجئين قبل فجر اليوم إلى فكيك ومنها إلى مدينة وجدة، وسيصلون اليوم إلى الرباط حيث من المنتظر ان ينظم إفطار على شرفهم من طرف المجلس الوطني لحقوق الانسان.
وعبر هؤلاء، خلال مأدبة سحور ببوعرفة، عن فرحتهم بالالتفاتة الملكية تجاههم، كما توجهوا بخاص الشكر إلى جلالة الملك وإلى كافة الشعب المغربي..
محمد بوداري
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|