أجنبي دلس عليه في بيع منزل بأزيلال لو كان يعلم بذلك لما أبرم العقد
يجوز إبطال العقد للتدليس إذا كانت الحيل التي لجا إليها أحد المتعاقدين بحيث لولا التدليس لما أبرم المدلس عليه العقد، ضحية إستعمال طرق احتيالية أوقعته في الغلط. ويعتبر تدليسا السكوت عمدا عن واقعة أو ملابسة، إذا ثبت أن المدلس عليه ما كان ليبرم العقد لو علم بتلك الواقعة آو هذه الملابسة .
مناسبة القول ما تعرض له أجنبي من أصول فرنسية أعجب بأزيلال فاشترى عقارا عبارة عن منزل من طابق سفلي كائن جنوب المدينة - الصورة المرفقة-، و لكون المنزل لا نوافذ به، البائع أوهمه أن بإمكانه فتح نوافذ على واجهة مدخل المسكن، هكذا تم البيع والشراء، بينما في واقع الأمر أن شرط البيع الواقع على المنزل بإمكانية فتح نوافذ لا أساس له من الصحة، بل الأمر لا يعدو خدعة صدقها الأجنبي حسن النية..
بعد إبرام عقد البيع وحصول التسليم، قام الأجنبي بمعية زوجته الأجنبية بفتح نافذتين كما أوهمهما البائع الذي ينحدر من مدينة أزيلال، والذي أتلف جمالية الحي بخروقات عديدة قام بها في عهد المجالس الجماعية السابقة بتحايله وخرقه لتصميم التهيئة، وبمجرد فتح الأجنبيان لنافذتين تقدم مالك البقعة المتاخمة للمسكن المذكور بتعرض في الموضوع بداعي خرق تصميم التهيئة بفتح نافذتين مطلتين على بقعة في ملكية ذوي حقوق مهاجرين، هم كذلك تركوا تلك البقع التي يملكونها بعين المكان عارية مكسوة بالحجارة محل شكاية قاطني الحي كونها مخبأ للعقارب والأفاعي، وبداعي التعرض قامت الجهات المعنية بإغلاق النافذتين، وبالتالي الحرمان من متنفس ومنفذ للتهوية، مما دفع بالمشتري الأجنبي للبحث عن مشتري آخر للتخلص من هذا القفص الذي لا يستطع أحد من الغير المغامرة بشرائه.
هذا وقد أفاد مصدر مطلع أزيلال الحرة، أن المتضررين من تحايل البائع الذي كان يملك عددا من البقع بعين المكان وخرق تصميم التهيئة، تقدموا بشكايات في الموضوع عن التدليس والتغليط الواقع في شروط العقود القابلة للإبطال...
أزيلال الحرة/ متابعة