أزيلال: أسرة الأمن   تحتفل بالذكرى 61 لتأسيسها' محطة لاستحضار المنجزات والتحديات واستشراف المستقبل

ترأس السيد محـمد عطـفاوي عامل إقليم أزيلال صباح اليوم الثلاثاء 16 ماي 2017 ،  إحتفال أسرة الأمن الوطني بأزيلال بالذكرى 61 لتأسيسها، بحضور السيد الكاتب العام للعمالة، والسيدات والسادة، رئيس المجلس الإقليمي، رئيس المجلس العلمي المحلي، الهيئة القضائية بأزيلال،  النائبة البرلمانية ورئيسة الجماعة الترابية لأزيلال، برلمانيون، رئيس قسم الشؤون الداخلية، رؤساء المصالح الأمنية،  رؤساء المصالح الخارجية، رئيس الديوان، السلطات المحلية، رجال السلطة بالعمالة، المنتخبون، المجتمع المدني و ممثلي وسائل الإعلام المحلية..

ويشكل الحفل الذي أقيم بفضاء مقر عمالة أزيلال وانطلق بتحية العلم الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، مناسبة للاحتفاء بمؤسسة وطنية تفضل المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله تراه سنة 1956 بوضع خاتمه الشريف على الظهير المؤسس لها، وجعلها كجهاز فعال يجسد معنى الإستقلال الحقيقي، عهد إليه لصيانة الحقوق والحريات التي شكلت إهتمام الإنسان ومنها الحق في الأمن، و  أثبت يقظته ومهنيته العالية.

 في سياق استحضار الدور المهم لرجال الأمن في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، أتى في كلمة المراقب العام رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال السيد عبد العزيز زرعة، أن مؤسسة الأمن الوطني التي تأسست في 16 ماي من سنة 1956، تحظى باحترام وتقدير كافة المغاربة، فضلا عن الشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة، لما أبانت عنه من نجاعة وفعالية في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة وحفظ النظام واستباب الأمن، وحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وما برهنت عنه من حنكة في محاربة الجريمة بشتى أنواعها، و جسدته من مهنية كبيرة وقرب من المواطنين، وحس عال من المسؤولية والتضحية في سبيل الثوابت والقيم المقدسة للأمة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.

وبالنظر للدور الهام الذي تضطلع به أسرة الأمن الوطني، تم إصدار ظهير شريف سنة 2010 مكن المديرية العامة للأمن الوطني من نظام خاص بغية تحسين الظروف المهنية والمادية والاجتماعية لأسرة الأمن، من خلال الزيادة في الأجور وتعزيز وتطوير الخدمات الاجتماعية،  خاصة ما نصت عليه المادة 26 منه، بإحداث مؤسسة للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، الهادفة إلى تقديم العون لمنخرطي المؤسسة من أجل اقتناء مساكن أو بنائها، وإحداث منشآت لتقديم خدمات اجتماعية متنوعة.

كما حرصت مؤسسة الأمن الوطني باستمرار، على تطوير آليات عملها وأشكال تدخلها، وتوسيع نطاق مجالات الحضور الميداني وتطوير مناهج التكوين وتأهيل العنصر البشري، وكذا  دعم المؤسسة بالعنصر النسوي الذي أصبح يتقلد مسؤوليات ومهام أبانت فيها المرأة عن قدرات وكفاءات عالية.

إحتفال يشكل أيضا مناسبة للوقوف على الإنجازات واستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي يشهدها العالم، واستعراض المجهودات والتضحيات المبذولة من قبل مختلف مكونات أسرة الأمن الوطني، حماية لأمن الوطن والمواطنين.

في هذا الصدد، وعلى صعيد المنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال، أو مفوضية الشرطة بدمنات، تم تحقيق مردودية إيجابية في إطار محاربة الجريمة وزجرها، أتت نتائجها بالنسبة للسنة الماضية على النحو التالي:

بالنسبة للأشخاص المقدمين إلى النيابات العامة أمام وكيل الملك لدى ابتدائية أزيلال أو الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال، بلغ العدد الإجمالي 1217 شخصا موزعين كما يلي: أزيلال 880 شخصا ودمنات 337 شخصا.

الأشخاص المبحوث عنهم إما محليا أو وطنيا، والذين تم إيقافهم من أجل جنايات وجنح مختلفة، بلغ العدد الإجمالي 497 شخصا، أزيلال 348 ودمنات 149 .

وفي إطار محاربة ظاهرة ترويج المخدرات والمسكرات والتجارة فيها، عالجت المقاربة الأمنية 224 قضية فيما يتعلق بالإتجار في المخدرات، على إثرها تم تقديم 276 شخصا أمام العدالة، ومعالجة 17 قضية مرتبطة بالمسكرات تم تقديم بشأنها 13 شخصا أمام العدالة.

فيما يتعلق بالحملات التطهيرية وفي إطار المهام اليومية لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها، تقوم المنطقة الأمنية بحملات مستمرة للمحافظة على استتباب وتوفير الأمن للساكنة، وتم في هذا الصدد إيقاف مجموعة من المشتبه بهم والتحقق من هوتهم، بلغ عددهم 69617 شخصا، أزيلال 55506 ودمنات 14111 .

وللحد من حوادث السير عملت هذه المنطقة الإقليمية للأمن وفق استراتيجية جديدة تواكب المحاور الطرقية والنقط السوداء المعروفة بتسجيل حوادث السير، ومنها قرب مؤسسات تعليمية كمدرسة بئر انزران لتامين هذه النقطة وحفاظا على أرواح التلاميذ، حيث بفضل المجهودات الجبارة التي قامت بها عناصر المرور، لم يتم تسجيل سوى 195 حادثة، من بينها 68 حادثة سير سجلت على مستوى مدينة دمنات غالبيتها حوادث سير بجروح خفيفة. وتطبيقا لما جاء في مدونة السير قامت هذه المنطقة الإقليمية بضبط وزجر ما مجموعه 2691 مخالفة سير ضمنها 1015 حالة على مستوى مدينة دمنات.

وباعتبار إقليم أزيلال قطبا سياحيا بامتياز، ووعيا من المنطقة الإقليمية للأمن بما يكتسيه موضوع تأمين الأجانب و في سياق ضمان الأمن بشكل عام، فقد عملت المصالح على تأمين 355 حافلة سياحية على امتداد السنة الماضية.

وقد بلغ عدد البطائق التعريفية البيومترية المنجزة أخذا بعين الإعتبار تقريب الإدارة من المواطنين وتنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الشأن، وبتنسيق تام مع السلطات الإقليمية في شخص السيد عامل الإقليم الذي لم يدخر جهدا في تقديم الدعم والمساعدة لهذه المنطقة الإقليمية للأمن، فقد تم خلال شهر غشت من السنة الفارطة تجنيد فرقا تابعة لمصلحة البطاقة البومترية،  قامت بحملات واسعة بجميع الجماعات القروية التابعة لنفوذ تراب الإقليم، وقد تمكنت المصالح بكل من أزيلال ودمنات من إنجاز ما مجموعه 24603 بطاقة بيومترية سلمت جميعها لأصحابها، موزعة كالتالي: أزيلال 15865 و دمنات 8738 .

وارتباطا بالتواصل الفوري والتفاعل الإيجابي مع طلبات المواطنين عبر المكالمات الواردة على الخط 19 ، فإن هذه المنطقة الإقليمية تلقت خلال هذه الفترة ما مجموعه 5682 نداء على هذا الخط، من ضمنها 2562 مكالمة تخص مدينة دمنات، والتي تمت الإستجابة إليها بالتدخل الفوري لعناصر الأمن.

وفي مجال التدابير الأمنية المرتبطة بتأمين تنظيم التظاهرات الرياضية، و محاربة ظاهرة العنف والشغب في الميادين الرياضية مؤخرا، وتماشيا مع مذكرة السيد المدير العام للأمن الوطني، قامت مكونات هذه المنطقة الإقليمية باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الأمنية للحد من هذه الظاهرة، إذ عملت الفرق الخاصة بتأمين ما مجموعه 152 تظاهرة رياضية، مرت جميعها في ظروف عادية بفضل الجهود المبذولة.

ولعنايتها بالعنصر البشري وانفتاحها على المجتمع المدني، قامت المنطقة الأمنية لأزيلال، بحملات تحسيسية توعوية كان أبرز المستفيدين منها تلاميذ وتلميذات العديد من المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية.

وبفضل العناية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني للعنصر البشري،  تم تنظيم دورات تكوينية هدفها الرفع من مستوى الأطر وعناصر الأمن وإغناء قدراتهم ومداركهم، مع توفير كافة التجهيزات والوسائل الضرورية...

أزيلال الحرة/ متابعة