أزيلال : دعوة إلى المجتمع لاستئصال سرطان تخريب الممتلكات العمومية وحمايتها
عرفت مدينة أزيلال مؤخرا طفرة نوعية تجلت في العديد من المجالات ، ففتح الأوراش واستمرار انجاز المشاريع جعل من أزيلال بوابة الأطلسين مدينة بحلة جديدة نتيجة تنوع البرامج التنموية ، بزيادة عدد المرافق التي تحتاجها المدينة وتجهيزها ومن تقوية البنية التحتية من طرق و تبليط وغيرها... ، طبعا نجحت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أتى بها عاهل البلاد الملك محمد السادس كورش مفتوح على المستوى الوطني ، وبقيادة إقليمية لعامل صالح متفاني في عمله ، وكذا المشاريع التي حققها المجلس البلدي خلاف ما نهبه سالفوه ، وأيضا بانخراط الشباب الايجابي لا السلبي لإنجاحها ...، وهو مالم يحقق خلال الخمسون سنة المنصرمة جاعلة إلى غاية السنوات القليلة المنصرمة أزيلال قرية مهمشة ...
إن الطامة الكبرى أن سكان مدينة أزيلال إن كانوا ينشدون التغيير ويدعون الانخراط في الأوراش التنموية فهذا ما لم تنخرط فيه للأسف الساكنة رغم ادعاءاتها واحتجاجاتها وسليط لسانها.. ، مادامت تلك الممتلكات العمومية لازالت تتعرض للتخريب من البعض من سكان المدينة أمام مرأى باقي السكان دون اعتراضهم ودون عملهم على حمايتها ، جعلني أصنف عامة السكان منخرطون في تخريب الممتلكات العمومية وتلوث البيئة دون العمل على إيقاف هذا السرطان واستئصاله ، محافظة على بيئة المدينة من جهة ، وتأكيدا على انخراطهم الايجابي في دوام المدينة التي تصنف من بين المدن النظيفة في المغرب ...
إن أي عابر لشارع الخمسين المنجز حديثا الذي يربط الشمال الشرقي للمدينة بجنوبها ، يلمح من الوهلة الأولى أن عددا من مصابيح الإنارة العمومية تعرض للكسر نتيجة رشقها بالحجارة ، كما لن يجادل أحد وهو عابر للشارع الرئيسي من يكسر أمام المارة حاويات الأزبال التي أتلفت مجملها ، دون أن يبدي أي من الساكنة اعتراضه ومنعه من فعله هذا، والأمثلة كثيرة...، ساكنة المدينة على علم بها .
وفي هذا الصدد صرح نبيل وهو شاب من مواليد المدينة لأزيلال الحرة قائلا " ...ما يعمد إليه البعض لا الكل من أعمال تخريب الممتلكات العمومية ليس سوى عمل من صنيع الجهلاء ، الأميون ، المتعصبون ، الفاسدون.. ، أما أن السكان لم ينخرطوا في حمايتها فهذا ليس صحيح ، فالشباب الواعي المحب لمدينته ووطنه لا يؤكد هذا العمل السيء ، لكن المشكلة أنك إذا حاولت ثني أحد هؤلاء المخربين سيتبادل معك اللكمات ، وان حضرت الشرطة سنحال معا إلى المحكمة بتهمة تبادل الضرب والجرح ...
أبو هند