شراكة مثمرة جمعت مهرجان وجدة المغاربي وسلطنة عمان وجامعة محمد الأول
توجت الدورة السادسة للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة الذي يفترض أم يسدل ستاره ليلة يوم السبت 08 أبريل الجاري، بشراكتين اثنتين، الأولى، مع الهيئة المكلفة بالسينما في سلطنة عمان التي يحضر ممثلوها فعاليات المهرجان، وشراكة ثانية، مع جامعة محمد الأول بوجدة وهي شراكة كان لا بد منها ، حسب تصريح مدير المهرجان لوسائل الإعلام المختلفة، ذلك أن الحدث المغاربي ، الذي تلتئم فيه نخبة من الفنانين والباحثين والمفكرين سار حدثا ثقافيا بامتياز بالمدينة الألفية وجدة، يقول سلي معتبرا المهرجان أداة لخدمة الثقافة ومساعدة المؤسسات ، سواء الجهة أو المجلس الإقليمي أو الجماعة أو الجامعة من جهة أخرى، “نحن نمثل الأداة التي تمثل صلة الوصل الممتنة للعلاقات والساعية لتوحيد الجهود والرؤى”.
وأوضح سلي في لقاء إعلامي على هامش توقيع اتفاقية الشراكة مع الجامعة ، أنه حان الآن دور المأسسة بعد مضي خمس سنوات من الاشتغال على تحقيق مبدأ الاعتراف، الأمر الذي يشتغل عليه منظموا المهرجان ، ضمن جمعية “سيني مغرب” المنظمة له ، وذلك قبل إحداث مؤسسة خاصة بالمهرجان المغاربي وهو ما أصبح مطلوبا من قبل الجهات الرسمية المختلفة التي تؤمن بالروح الثقافية للمهرجان المرتبطة بمشروع التنمية لجهة الشرق وشبابها .
مدير المهرجان ، الذي أكد على الدور الانفتاحي على مهرجانات عربية أخرى، مثل مهرجان عمان السينمائي الدولي، دون التفريط فئ تيمته المغاربية الأساس، وأشار إلى الميزانيات الهزيلة التي تخصصها المؤسسات العمومية المعنية للفعل الثقافي للمغرب وقال في هذا الصدد: سئمنا من ميزانيات 0،0001 للثقافة وكأنها إكسسوار ، سئمنا من الميزانية الضئيلة التي تخصص لمجال حيوي كالثقافة تقدره دول أخرى، وبفضل اهتمامها به ارتقت ، في وقت تعامل لدينا بمعاملة بدرجة ثانية، ” يريد خالد سلي في حديثه الإعلامي، قبل أن يضيف : “الثقافة يمكن أن تكون مدرة للدخل ويمكن أن تخلق مناصب شغل ، بدليل أن الثقافة في فرنسا مثلا تدر دخلا كبيرا أكبر من صناعة السيارات علما أن صناعة السيارات قطاع مربح بفرنسا”.
واعتبر خالد سلي بالمناسبة: “أنه من العيب أن لا تحمل ملصقات المهرجان رمز -لوغو- الجامعة”، مضيفا أن هذه الاتفاقية ستفتح لنا عدة أبواب ، ذلك أن الحدث هنا حدث ثقافي بامتياز .. ولا يمكن أن تنظم حدثا ثقافيا دون انخراط الجامعة لذلك جاء الاتفاق بين جمعية المهرجان المغاربي للفيلم “سيني مغرب”ورئاسة الجامعة ممثلة في شخص رئيسها محمد بنقدور ، وقررنا الاشتغال معا ؛ إذ ستأخذ الجامعة النصيب الأكبر في تنظيم الندوات واللقاءات الفكرية القادمة”.
الشراكة التي ستربط جامعة محمد الأول بوجدة تحديدا ، تشكل قيمة كبرى ومضافة له ، خصوصا عندما تأتي تحت إشراف رئيسها، الذي أبدى انفتاحه على المبادرة وثمنها، وهو أمر معهود في هذه الجامعة التي حصلت على مراتب أولى بين الجامعات المغربية الأخرى، يقول خالد سلي لافتا إلى مقياس تفوق الجامعات المغربية يعزى إلى أنشطتها الموازية الثقافية والرياضية والفنية، ذلك أن الجامعة التي تكنفي بالمقرارات وبمهمة التدريس ، لا أظن أنها الجامعة النموذج بالنسبة لنا في المغرب ، يضيف مدير المهرجان ، قبل أن يشير إلى أن الجامعة يجب أن تحمل على عاتقها الهم الثقافي والفني لأن ذلك من شأنها.
والتفكير بعمق في هذه الشراكة هو خلق ” ماستر ” للسمعي البصري والسينما بجامعة محمد الأول بوجدة ، ويستضاف له أساتذة مختصين من جامعات أخرى المنتشرة في باقي المدن المغربية ، وثمار هذه الشراكة سيكون دون شك في الموسم الجامعي المقبل.
إدارة المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة