|
|
كتائب العدالة والتنمية يتباهون بصورة يتيم وهو لا ينحني لجلالة الملك
أضيف في 09 أبريل 2017 الساعة 45 : 15
كتائب العدالة والتنمية يتباهون بصورة يتيم وهو لا ينحني لجلالة الملك
مباشرة بعد استقبال جلالة الملك لأعضاء الحكومة الاربعاء الماضي، خرجت كتائب العدالة والتنمية للتباهي بصورة يظهر فيها محمد يتيم في وضع استقامة قبل وخلال السلام على جلالة الملك، منتشين بهذا السلوك، في إشارة تكشف نواياهم الخبيثة وما يضمرونه لهذا البلد، بعد استقوائهم وقومتهم لا قدّر الله..
سلوك يتيم لا يمكن إعطاءه ما لا يستحق ولا يمكن بحال من الأحوال أن يعتبر دليلا على أن صاحبه من المعارضين للنظام الملكي أو تأويله على انه يدخل في إطار شجاعة متخيلة وتحدي لجلالة الملك، خاصة أن الكل يعلم مسار يتيم اليتيم الذي لا يوجد فيه ما يدل على ان الرجل كان صنديدا أو شهما أو ما شابه ذلك من الخصال الوهمية التي شبهت الكتائب بها يتيم..
ما قام به يتيم، هو سلوك "يتيم لا أب له ولا أم" بل ولا أصل له، وبئيس لان الظرفية والسياق الذي مورس فيه والخلفية المتحكمة في صاحبه، تظهر ان الأمر يتعلق بشعبوية زائدة على اللزوم تصب في التهور المقيت وهي سلوكات ألِفها المغاربة من زعيمهم الذي علمهم السحر..
لقد نص الدستور المغربي على أن شخص الملك لا تنتهك حرمته، وللملك واجب التوقير والاحترام.
هذا هو لب القضية: التوقير والاحترام وعدم انتهاك حرمة الملك..ولم يتحدث الدستور الجديد عن قداسة شخص الملك لان جلالته عندما دعا إلى ضرورة تعديل الدستور كان يعلم ان المغرب قد خطى خطوات على درب الديمقراطية وحقوق الانسان، وان الجميع أصبح يقر بمكانة ومركزية المؤسسة الملكي في المغرب، إلا الذين في نفوسهم وفي قلوبهم غلّ. وقد سبق لوزير العدل والحريات السابق مصطفى الرميد، وهو بالمناسبة عضو وقيادي في العدالة والتنمية، أن قال بان جلالة الملك أمر بأن يتم تجنب متابعة أي مواطن حتى ولو تحدث فيه بسوء وذلك لكون جلالته لا يريد ان يقمع المغاربة ولكن يريد أن يحترمه المغاربة.
لقد ظلت شخصية الملك عبر التاريخ المغربي تحظى بمكانة خاصة في البيئة الاجتماعية والسياسية وتعد رمزا من رموز وحدتها وتوحدها، ولاتزال المؤسسة الملكية محور وأسّ توحيد ووحدة هذه الأمة في إطار الانفتاح على المعايير الدولية لحقوق الإنسان وبناء المؤسسات السياسية والدستورية المواكبة للعصر..
أما الانحناء او الإستقامة او تقبيل اليدين او الامتناع عن ذلك، فلا أحد يجبر المغاربة على فعله، وإن كانت أغلبيتهم الساحقة متشبثة بتحية جلالة الملك بتقبيل يد سبط النبي "ص" ليس خضوعا أو إخضاعا أو ما شابه ذلك من تأويلات يروجها البعض، كما تفعل كتائب البيجيدي، وإنما حبا لجلالة الملك وتعبيرا عن الاحترام والتقدير الواجب لشخصه وسيرا على نهج الأسلاف وهذا لا يتناقض مع دولة المؤسسات ولا مع الديمقراطية واحترام حقوق الانسان كما قد يظن البعض وإن بعض الظن إثم..
بوحدو التودغي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|