|
|
استياء شعبي كبير من تصريحات بنكيران وتهديداته بعودة الحراك
أضيف في 22 فبراير 2017 الساعة 13 : 17
استياء شعبي كبير من تصريحات بنكيران وتهديداته بعودة الحراك
خلفت تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، حول عودة الربيع العربي، استياء عميقا لدى فئات الشعب المغربي، التي تعتز بالاستقرار وبالأمن الذي تحقق في المغرب بفضل عقلانية المؤسسات، وبفضل حكمة جلالة الملك وتلاحم الشعب المغربي.
وسبق لبنكيران، في سنة 2011 خلال لقاء للمنتخبين الجماعيين التابعين للحزب أن هدد أيضا بعودة "الربيع العربي" وفق المزاج، وقيل حينها إن الزعيم الإسلامي لم يستوعب بعد أنه انخرط في دورة المؤسسات من خلال رئاسته للحكومة، لكن أن يصدر هذا الكلام عنه اليوم فهو محاولة لخلق الفوضى وزعزعة الاستقرار انتقاما من الشعب الذي لم يمنحه سوى مليون ونصف المليون من الأصوات ومن الأحزاب التي لم تبسط تحت رجليه بساطا أحمرا يمر منه دون مناقشة.
وهاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركون في الحراك الشعبي عبر حركة 20 فبراير بنكيران ووصفوه بالانتهازي لأنه قال عنهم سنة 2011 إنه لن يسير خلف "الطبالة والغياطة"، ولم يستجب لمطالبهم على عكس المؤسسة الملكية التي استمعت بسرعة لنبض الشارع، وتعرف أن الشباب يختلف في مطالبه عن الشيوخ، واستجابت في الحين لأغلب المطالب المعقولة فاندثرت المطالب غير المعقولة، وبما أن العدالة والتنمية كان أكثر تنظيما فقد استفاد من نتائج الحركة وتنكر لها.
فيسبوكيون قالوا لبنكيران من أراد أن يصاحب بائع الماء (الكراب) فعليه أن يصاحبه في فصل الشتاء لا في قيظ الصيف. فالرجل تنكر للشباب ووصفهم بنعوت قدحية، وعندما اشتد عليه الخناق نتيجة تصرفاته الطائشة، ونتيجة رؤيته الضيقة للديمقراطية، ونتيجة نزعته الفرعونية المختفية، عاد يطلب ود الشباب بل يريد أن يستغلهم من جديد لكن في اتجاه الفوضى.
ذاكرة بنكيران مثقوبة ولهذا لا يتورع في إطلاق الكلام المسيء والمزعج للبلاد والعباد، فلو كان يستفيد من التاريخ، لعلم أن الديمقراطية في المغرب، الناضجة خلافا لتعبيره وتعبير أتباعه، لما كان له وجود، ووقت دخل العمل السياسي كان نظراؤه في العالم العربي والإسلامي موزعين بين السجون والمنافي، بينما كان يشارك هو جامعة الصحوة الإسلامية التي أسسها جلالة المغفور له الحسن الثاني ويشارك في اللجنة الوطنية للتعليم.
ولولا ذاكرة بنكيران المثقوبة لعلم أن قدر الثورة في المغرب أن تكون بقيادة الملك والشعب. تجسدت في ثورة الملك والشعب الأولى في 20 غشت سنة 1953 وفي ثورة الملك والشعب الثانية يوم 6 نونبر 1975 عبر المسيرة الخضراء وثورة الملك والشعب الثالثة يوم 9 مارس 2011 عندما أعلن جلالة الملك محمد السادس عن إطلاق حزمة إصلاحات دستورية غير مسبوقة.
بوحدو التودغي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|