أزيلال: بين مسؤولية رئيس جماعة أكودي نلخير والشخص الطبيعي والدوران في المتاهة
أضيف في 29 يناير 2017 الساعة 31 : 23
أزيلال: بين مسؤولية رئيس جماعة أكودي نلخير أو الشخص الطبيعي والدوران في المتاهة
مناسبة القول تتعلق بشكايتين لنفس الشكاية تقدم بهما رئيس جماعة أكودي نلخير الى المحكمة الإبتدائية بأزيلال ضد زميلنا مدير موقع أطلس سكوب، وعلاقتها بشرطي الصفة والمصلحة للتقاضي أمام المحاكم حسب قانون المسطرة المدنية، شرطين من النظام العام لا يجوز مخالفتهما..
الصفة في القانون تفرض على رئيس الجماعة إثبات كونه صاحب حق أو خلفا له أو نائبه القانوني، و المصلحة هي الفائدة المادية أو الأدبية التي يريد أن يجنيها من دعواه، فالتدقيق في حق المدعي واجب، لاسيما إن تعلق الأمر بشخصية معنوية تقاضي منبر إعلامي.
في الشكاية الأولى للمدعي (...، ..)، تقدم سعيد بشكواه بصفته رئيس جماعة أكودي نلخير، أي بصفته رئيس مجموعة المصالح العامة، أي الشخصية المعنوية المسماة جماعة أكودي نلخير مقرها بتراب الجماعة، لكن الشكاية الثانية أو الشكاية التصحيحية هي نقيض الشكاية الأولى، حيث بصفته الذاتية الانسان الذي ولد حي يرزق ابتدأت شخصيته من يوم ولادته و تنتهي عند وفاته، تقدم بشكاية ضد زميلنا أمام المحكمة الإبتدائية بأزيلال، بسبب تناول موقع أطلس سكوب لمتاهات عن الشخصية المعنوية المسماة جماعة أكودي نلخير ذات الذمة المالية المستقلة، هنا نطرح سؤالين لا ثالث لهما: هل زميلنا في المتاهات قصد السيد سعيد في إنسانيته وشخصه الذاتي؟، وهل للسيد سعيد بصفته الطبيعية الحق في مقاضاة منبر إعلامي يتتبع الشأن العام و يطرح أسئلة كثيرة تحتاج الى جواب عن المصالح العامة؟
طبعا، السيد سعيد شخص مسؤول عن نفسه في تصرفاته وذلك طبقا للقانون، شخصية طبيعية لا يمكن المساس بها من أي شخص لأنها تخصه، ولا يحق لأي كان أن يناقشه فيها، لكن مدير موقع أطلس سكوب لم يسأله عنها، بل تناول الجوانب المتعلقة بمجموعة المصالح العامة الشخصية المعنوية، حيث سعيد وباقي أعضاء المجلس الجماعي ليسوا سوى الأفراد التي تحرك تلك الشخصية المعنوية، ومضامين جميع المتاهات تخص سلامة ذلك التحرك الذي يعمل من أجل المصالح العامة بشفافية ونزاهة وكفاءة...، ومن أدوار المنابر الإعلامية الرئيسية الكشف عن رداءة التحركات طبقا للأنظمة والقوانين الجاري بها العمل..
عن الشخص المعنوي و من باب المعرفة بالشيء أفضل من جهله، هو مجموعة من الأفراد يسعون لتحقيق هدف معين، أو مجموعة من الأموال ترصد لتحقيق غاية مقننة، منحها المشرع شخصية قانونية مستقلة ومتميزة عن الأفراد الذين يؤلفونها أو يسيرون نشاطها، وبالتالي فمربط الفرس يتعلق بالأنشطة التي تسيرها التأليفة وما ترصده لمصالح المواطنين، فالفرق واضح بين الشخص الطبيعي ' سعيد '، والشخص المعنوي الخاص كالشركات والجمعيات الخاضعة لأحكام نصوص خاصة، وبين الشخص المعنوي العام كالدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية، الخاضعة لأحكام القانون العام...
أكيد هناك فرق كبير، وشتان بين المتاهات إن تعلقت بالشأن العام وبين المتاهة الشخصية..