قضية تلاميذ من أزيلال وعصابة الكنوز على لسان الأطفال وأوليائهم (+ فيديو)
بعد ضبط سيدة يوم السبت الماضي بصدد محاولة استمالة تلاميذ قرب الباب الرئيسي لمدرسة ' بئر إنزران' بمدينة أزيلال، وبعد شروعها في استدراج تلاميذ ، تم تبليغ الشرطة بالحادث، لتتم محاصرتها وايقافها في الحين، وبعد تقديم المتهمين أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الجنايات ببني ملال واحالتهم على انظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، التقى موقع أطلس سكوب وأزيلال أونلاين بالأطفال المعنيين وأوليائهم، حيث صرحوا بمايلي :
أكد أولياء التلاميذ الضحايا، أن عناصر الضابطة القضائية للشرطة بأزيلال تدخلت لإيقاف أربعة أشخاص، منهم سيدة محجبة تمت محاصرتها أمام مدرسة بئر انزران الابتدائية اثناء محاولتها بسط ايدي عدة اطفال.
وفي تصريحات خص بها المتحدثون الموقعين، اكد بعض أولياء التلاميذ الضحايا، ان السيدة الموقوفة، حاولت اغراء ابنائهم التلاميذ بالنقود، بعد ان طلبت منهم اقتناء بعض المشتريات من كشك مجاور، وهي الذريعة التي كانت تستغلها من أجل الكشف عن مدى مطابقة مواصفات ايديهم مع مواصفات الاطفال الزهريين الذين يستعلمون في استخراج الكنوز.
وبالنسبة للاطفال فقد أكدوا أن السيدة ذات القامة الطويلة، حاولت بسط أيدي عدة اطفال، ما طرح شكوكا لدى اوليائهم بأن الامر يتعلق بعصابة البحث عن الكنوز.
وأوضح التلاميذ الذين تتراوح اعمارهم بين 6 و 10 سنوات، انهم تأثروا كثيرا بالحادث، ويشعرون اليوم بالخوف، ونفس الشعور عبر عنه بعض الاباء الذين تزايدت مخاوفهم من تكرار نفس الموقف.
وفي سياق متصل، كشفت سيدة تقطن بجوار المنزل الذي كانت المتهمون يستقرون به، أنها شاهدت السيدة الموقوفة، امام باب المنزل قبل وقوع حادث مدرسة بئر انزران، ما جعلها تكذب الرواية التي صرحت بها امام الضابطة القضائية مفادها انها كانت تبحث عن زوجها.
والخطير في الامر وما جعل الاباء يطرحون عدة تساؤلات، هو ضبط بعض المواد التي لايتوفر عليها الا الباحثون عن الكنوز، بحوزة المتهمين، بعد محاولة بسط ايدي التلاميذ من قبل زوجة احد الموقوفين.
وللإشارة فقد سجلت منذ سنوات بمدينة أزيلال حالات مماثلة، إذ سبق للشرطة القضائية بأزيلال سنة 2012، ان فتحت تحقيقا في قضية اختطاف تلميذ قرب مدرسة "بئر انزران"الابتدائية وسط المدار الحضاري بمدينة أزيلال،بعد ان تقدمت أسرة التلميذ بشكاية للشرطة مفادها أن ابنهم البالغ من العمر 10سنوات تعرض للاختطاف من قبل مجهولين بعد أن خدروه بمادة غير معروفة، وقاموا برميه بمنطقة خالية خارج المدار الحضري لمدينة أزيلال.
وبعد زيارة طاقم صحفي للطفل يوسف بمنزله، أكد لهم أن مجهولين فاجئوه وهو في الطريق إلى المدرسة يوم الاثنين 02دجنبر 2012 ،ولم يستطع التعرف على هوية الجناة الذين قاموا برشه بمادة مخدرة أفقدته التركيز ليدخل بعدها في غيبوبة لمدة ساعتين، وأوضح الطفل يوسف ذي العشر سنوات والذي يدرس بالقسم الخامس ابتدائي آنذاك أنه لم يتذكر أي شيء سوى الطريقة التي خدر بها، وبعد أن استفاق من التخدير وجد نفسه في منطقة خارج المدينة تحت شجرة بمنطقة"أليلي" مصابا بأزيد من30جرحا في يديه و وجهه.
وفي نفس السنة 2012 تعرضت تلميذة تبلغ من العمر 16سنة للاختطاف ،لساعتين من الزمن من قبل شخصين ملتحيين يعتقد أنهما من الفقهاء المختصين في البحث عن الكنوز، التلميذة "س " كانت تدرس بالمستوى الثالثة ثانوي إعدادي بأزيلال أكدت واقعة اختطافها من قبل الشخصين سالفي الذكر، وأوضحت أن الفاعلين رصدوا تحركاتها خلف أسوار ثانوية أزود التأهيلية، وحاول أحد الأشخاص الاقتراب منها ،ليطلب منها توجيهه إلى منطقة ادعى عدم معرفته بها، وبعد استجابة المتحدثة للطلب، وبينما كانت بصدد الإجابة على تساؤلات الشخصين الملتحيين اللذان كانا على متن سيارة سوداء اللون، عمد أحدهما إلى تخدريها بوضع منديل أبيض على أنفها ، ليغمى عليها، وتم إدخالها إلى السيارة، واقتيادها إلى مكان بعيد على الطريق المؤدية إلى مركز أيت امحمد .
وصرحت التلميذة المختطفة ، انذاك أن الجانيان أجبراها على حمل مادة صفراء بيديها وأضافت الضحية "س" أن الخاطفين قاما باستعمال دمائها في البحث عن الكنز، بعد أن جرح أصابعها بآلة حادة، وبالمقابل أكدت أنها لم تتعرض لأي شكل من الضرب والتعنيف، باستثناء جرح ثلاثة من أصابعها جروحا بسيطة، وبعد الانتهاء من العملية تم إعادتها إلى مكان قرب إعدادية ابن المقفع بمدخل مدينة أزيلال، حيث ان خاطفاها وضعا مبلغ 400درهم بجيبها.
متابعة/ أزيلال أون لاين - أطلس سكوب